الخرطوم ـــ سودان فيرست
كثفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا اتصالاتها ولقاءاتها، خلال الساعات الماضية، مع المسؤولين السودانيين، لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أسبوع، بسبب الخلافات بين المكونين المدني والعسكري.
وزاد التوتر بين الشقين بعد تصريحات أدلى بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو على خلفية الإعلان عن محاولة انقلابية فاشلة.
ومع تبقي أسابيع قليلة على نقل رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، قال البرهان إن القوات المسلحة هي الوصية على أمن السودان ووحدته، قاطعاً بأنه لا توجد جهة تستطيع إبعادها من المشهد خلال المرحلة الانتقالية.
من جانبه، اتهم نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي بالتسبب في تعدد المحاولات الانقلابية وممارسة الإقصاء ضدهم.
وفي ظل الجهود الدولية الرامية لتطويق الأزمة، أجرى فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، اجتماعات مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وعدد من الأعضاء المدنيين والعسكريين في مجلس السيادة، الاثنين.
وأكد بيرتس استعداد الأمم المتحدة وتشجيعها إجراء حوار شامل بين شركاء الفترة الانتقالية، داعية إلى معالجة قضايا الانتقال السياسي عبر الحوار، وتجنب التصعيد الإعلامي.
وفي ذات السياق، عبر المبعوث الفرنسي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان السفير جان ميشيل دومند، عن دعم باريس للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون. وشدد المبعوث الفرنسي على ضرورة تنفيذ الجداول الزمنية المتفق عليها والتعاون التام بين مختلف المكونات. وقال عقب لقائه حمدوك، إن الإصلاحات الصعبة التي طبقتها الحكومة بدأت تعطي نتائجها، مستدلاً في ذلك باستقرار سعر الصرف وانخفاض معدل التضخم، داعيا إلى أهمية استمرار هذا الجهد.