وكالات ـــ سودان فيرست
قبل اقتحام طالبان لكابول، هربت المخرجة الأفغانية صحراء كريمي. وخلال حضورها فعالية فنية في ألمانيا، دعت العالم إلى عدم التفاوض مع طالبان، مؤكدة أن الحركة تحتقر الفن. كريمي تعتقد أن ألمانيا تستطيع الضغط على طالبان.
وبعد هروبها من أفغانستان قبل اقتحام طالبان لكابول، دعت المخرجة الأفغانية صحراء كريمي المجتمع الدولي إلى المساعدة في إنقاذ الثقافة الأفغانية بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة. بيد أنها اليوم، ترغب في إرسال رسالة جديدة للعالم مفادها: “لا تتفاوضوا مع طالبان”.
وفي مقابلة مع DW، قالت “نعلم أن طالبان تبحث عن اعتراف دولي، لكن الآن يبدو أن القوى الأجنبية هي الساعية للحصول على اعتراف من طالبان. وهذا أمر سخيف ومؤلِم للغاية”. وجاء تحذير المخرجة الأفغانية خلال كلمتها في قاعة الفنون في مدينة بون الألمانية حيث نُظم ملتقى أُطلق عليه اسم “الرحلة الأخيرة من كابول.. آفاق الفن والثقافة في أفغانستان” الثلاثاء الماضي.
وانتقدت المخرجة التقارير التي تشير إلى لقاء بين ممثلين ألمان ومسؤولين من طالبان، واصفة الأمر “بالمخزي” إذ دعت ألمانيا ودول العالم إلى عدم الاعتراف بحكم طالبان. وفي ذلك، قالت “أناشد ألمانيا والدول الأخرى بعدم خلق صورة كاذبة توحي بأن طالبان قد تغيرت. أوكد أن طالبان لم تتغير”.
وتعد كريمي – التي ولدت في طهران عام 1985- مخرجة أفغانية استثنائية إذ كانت أول امرأة ترأس منظمة الفيلم الرسمية في بلادها فيما عرضت أفلامها “حافا” و”مريم” و”عائشة” لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي عام 2019. وقبل اقتحام طالبان لكابول، نجحت كريمي البالغة من العمر 36 عاماً في الفرار هي وأخوتها وأبناؤهم من أفغانستان وتحديداً في الخامس عشر من أغسطس الماضي.