الخرطوم — سودان فيرست
أكّد رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أنّ مسار الفترة الانتقالية يجب أن يكون في اتجاه واحد هو اتّجاه التحول المدني الديمقراطي.
وقال الدقير في تصريح اليوم الأحد، إنه لا مجال لحيادٍ أو مساومة في الموقف ضد محاولات الانقلاب على مسيرة التحول الديمقراطي، أياً كانت الجهات التي تقف وراء هذه المحاولات، وإن الشعب السوداني لن يقبل بعودة الاستبداد بأي لبوسٍ كان.
وتعليقاً على موكب السبت، قال الدقير، إن الخلافات السياسية أمرٌ طبيعي ولا تُحل إلا بالحوار، ومهما كان تعقيد الخلافات السياسية، فإنها لا تبرر مفارقة هدف الثورة الرئيسي واستجداء “البيان الأول” لقطع الطريق أمام التحول المدني الديمقراطي.
وأضاف: (كثير من قوى الثورة غير راضية تماماً عن الأداء خلال الفترة الماضية ولم تتوقّف مواكبها المُطالِبة بالتصحيح وهي قادرة على ذلك، لكنها أبداً لن تقبل بعودة الاستبداد ولن تتصالح مع أية دعوات انقلابية وستتصدّى لها بأدوات مقاومتها السلمية المُجرّبة، وستكون مواكبها المرتقبة في ٢١ أكتوبر الجارى رسالة واضحة ومؤكِّدة على التمسك بتحقيق أهداف الثورة وصولاً للتحول المدني الديمقراطي وتحقيق شروط الحياة الكريمة التي نادت بها الثورة لكل السودانيين).
ودعا الدقير إلى تقديم مصلحة الوطن على ما سواها وتواضع الجميع على مراجعة نقدية صادقة وشفافة بهدف تصحيح أخطاء الفترة المنصرمة من عُمر المرحلة الانتقالية وتجويد الأداء، وحسم كافة الخلافات والملفات المُؤجّلة بمرجعية الوثيقة الدستورية التي حددت واجبات الفترة الانتقالية ومهام وصلاحيات مؤسساتها.