الجنينة ـــ سودان فيرست
أكد والي غرب دارفور، اللواء ربيع عبدالله آدم، أن الاعتصامات التي تقوم هذه الأيام في أماكن مُتفرِّقة من البلاد، تخصم من أداء الحكومة الانتقالية، واعتبر الوالي أنّ مَطالب المُعتصمين مشروعة، ولكنها ــ بحسب قوله ــ تحتاج إلى اتّخاذ الحِوار والتّفاوُض مَنهجاً لمُعالجتها بعيداً عن الاعتصامات التي تَخصم من أداء الحكومة الانتقالية، والتي تعتبر الأجسام الثورية جُزءاً منها وضد الثورة المُضادة.
وتسلم الوالي، اليوم السبت، مُذكِّرة من المُعتصمين بمنطقة (مستري) تحتوي على (11) مَطلباً، أبرزها حماية وتأمين المُوسم الزراعي وتوفير الخدمات الأساسية من الصِّحة والمِياه والكهرباء، بجانب الطرق المُسفلتة؛ وإقالة المدير التنفيذي للوحدة الإدارية وأعضاء لجنة الأمن في (مستري)، وأعلن الوالي خلال اجتماع اليوم، ضَمّ لجنة أمن الولاية ووفد اعتصام (مستري)، المُكوّن من تنسيقية لجان المُقاومة من محلية (بيضة)، أعلن تبني حكومته لمطالب المُعتصمين ووضع المُعالجات الآنية لبعضها، مع وضع خارطة على المَدَى المُتوسِّط والبعيد لمُعالجة البعض الآخر، داعياً إلى ضرورة تفهم الوضع الراهن في البلاد ومُراعاة أهمية الإسهام في الإنتاج خلال فصل الخريف بدلاً من تنظيم اعتصامات وتعطيل المُزارعين في مُوسم الخريف، وأكد الوالي أن المطالب التي يتقدم بها المعتصمون في مختلف أنحاء الولاية أو البلاد عامة مشروعة، ولكنها تحتاج إلى اتخاذ الحوار والتفاوض منهجاً لمعالجتها بعيداً عن الاعتصامات التي تخصم من أداء الحكومة الانتقالية، والتي تعتبر الأجسام الثورية جُزءاً منها وضد الثورة المضادة، وقال ربيع إن هنالك أجساماً مُضادة للثورة تعمل على عدم استقرار المَشهد العام في البلاد خَاصّةً في دارفور، بإقامة مثل هذه الاعتصامات والتفلُّتات الأمنية، وذلك بهدف عرقلة مسيرة السلام في دارفور، مُطالباً الثُّوّار التعاون مع الحكومة لإفشال تلك المُخَطّطات.