سودان فيرست ــ صباح المصباح
أعلن أشرف سيد أحمد الكاردينال رحيله عن الهلال بنهاية فترة مجلسه الحالية، وبرزت الكثير من التيارات التي أعلنت عن جاهزيتها لسد الفراغ الذي سيخلفه رحيل الكاردينال.(سودان فيرست) أجرت حواراً مطولاً مع عمر النجار الأمين العام لحركة أرحل الهلالية والمرشح في الانتخابات الأخيرة لنادي الهلال.
* بداية ما هو تعليقك على قرار الكاردينال القاضي برحيله عن النادي؟
ــ رحيل الكاردينال أمر حتمي لانتهاء فترة عمل مجلسه، الذي كان خصماً للهلال في الكثير من مكتسبات النادي، وذلك واضح جداً من خلال الفشل الذريع في العديد من الجوانب الخاصة بتسجيل لاعبين أنصاف مواهب وشطبهم، والكم الهائل من الإقالات للأجهزة فنية، إضافة لملف الاستثمار الذي كان من شأنه عتق النادي من جيوب الأفراد، والكثير المثير بشأن العضوية، وعدم لم الشمل الهلالي وتكسير الأحكام القضائية التي قضت بعدم أهليته لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال للتربية.
*إذن من هو البديل؟
ــ عندما نتحدث عن البديل، فهو ليس أشخاصاً نسميها بعينها، فالفرصة مواتية الآن للم الشمل الهلالي، للتوافق على لجنة تطبيع أو لجنة تسيير، تعمل على تعديل النظام الأساسي لنادي الهلال، بما يواكب هيبة وعظمة النادي الكبير، وخلق مواعين استثمارية إيرادية تعتمد في الأساس على جمهور “هلال الملايين”، الذي لم ولن يبخل على عشقه في شيء، ومن ثم يكون البديل لأي أسماء تلتزم وتحترم أنظمة النادي، وتتيح لأعضائه الديمقراطية المنشودة لفئة مستنيرة تعلم حقوقها وواجباتها تجاه ناديها، وتقضي على بدعة العضوية المستجلبة، وعليه فالبديل المنشود هو نظام أساسي محكم ومشروعات استثمارية جاذبة، وعقب ذلك مرحباً بأي هلالي أصيل يحترم كل ذلك، ويعمل على تطويره فالهلال ليس مجرد فريق كرة قدم، إنما هو مجتمع له بصمته في خارطة السودان والعالم العربي والأفريقي والدولي.
*عملت لبعض الوقت في فترة الكاردينال، كيف تقيم فترة الرجل؟
ــ نعم تم تعييني كرئيس للجنة التقنية والوسائط في بداية عمل دورة مجلس الكاردينال الأولى، وقدمنا الكثير من المشروعات التقنية التي تدر أرباحاً للنادي والتي لم تنفذ حتى الآن، بالإضافة لتقنين وضع هوية النادي ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعكس أنشطة النادي، والتي تعمل الآن ولكنها تمجد شخص الكاردينال، وليس ما أنشئت من أجله (نادي الهلال للتربية) وتقدمت باستقالتي عن رئاسة اللجنة والتي لم يخلفني فيها أحد حتى الآن، أما بالنسبة لتقييمي لفترتيه فهي مجرد أعمال صيانة وتشييد لمنشآت مشكوك في أرقام تكاليفها المادية، يشكر عليها المجلس الذي تداعى أغلب أعضائه وآثروا الابتعاد والرحيل أو الصمت المطبق، وعدا ذلك لا شيء يذكر والتي لم تحقق البرنامج الذي جاء به المجلس حتى الآن باستثناء ما ذكرت.
*إذن ما هو الفرق بينه ومجلس البرير الذي عملت معه أيضاً؟
ــ عملت في بداية فترة الأمين البرير كرئيس لشعبة الاستثمار في رابطة أهل الهلال المركزية، وآثرت الابتعاد أيضاً للكثير من التخبط والعشوائية التي كان يدار بها الهلال حينذاك، ولكن إذا تحدثنا عن مقارنة فهي معدومة، للبون الشاسع بين البرير الذي نشأ في أحضان النادي وتدرج، وهو شخص يعلم كيف تدار الكرة العصرية، ولا خير فينا إن لم نقلها رغم اختلافنا معه في طريقة أدائه لمجلسه والنادي والعديد من القرارات والانفعالات غير المدروسة، والتي خصمت من النادي الكثير.
*منتدى الهلال.. أهدي النادي الكثير من المحترفين، حدثنا عن ذلك؟
ــ منتدى الهلال الإلكتروني تاريخ يتحدث عن نفسه، وشهادتي فيه مجروحة لأنه من قدمني للعمل في خدمة الهلال، وعلمني الكثير في سبيل التفاني والتضحية والتخطيط السليم ،فالمنتدى قدم للنادي ما قدم، قبل أن تتطور وسائل التواصل الاجتماعي والميديا، ليتحول أعضاؤه إلى قروبات الواتساب والفيسبوك وأخواتهما، لتستمر المبادرات والعطاء في ثياب جديدة، ونأمل أن يصحو القائمون على أمره الآن ليواكبوا التطور وتعود سيرته الأولى باجتماع جل إن لم يكن كل أعضائه في أرضية واحدة وثابتة ليعود الألق وتستمر اللذة ويتقدم الهلال
*حدثنا عن ترشحك ضد أشرف في الانتخابات الأخيرة؟
-ترشحنا ضد مجلس الكاردينال في الانتخابات التي نصبت مجلس الكاردينال للمرة الثانية، رغم عدم اكتمال النصاب وإصرار المفوضية على ذبح القانون، وكان ذلك من خلال تحالف الأهلة الذي شاركت فيه بمعية الأخ رامي كمال كمستقلين، هذا التحالف الذي كان يرتكز على الحد الأدنى من الأهداف المشتركة، والتي كان أولها انتشال الهلال من قبضة الكاردينال، وقد كان له ما كان عقب قولته المشهورة على الملأ “إنتو ما عارفين البلد دي بتدار كيف؟” وذلك أيام العهد البائد.
*أيضاً تقدمتم بعددٍ من الطعون ضده؟
-كان لا بد أن يستمر الحراك القانوني في شتى الأضابير لتعود العافية المفقودة للهلال، وقد كان لنا دور في تأسيس “حركة أرحل” التي شاركت مع غيرها من التنظيمات في زلزلة كيان مجلس الرجل الواحد، والتي هزت أركانه جداً وبحمد الله ستنتهي مهمتنا وهدفنا الأساسي برحيل الكاردينال، عقب إعلان لجنة التسيير أو التطبيع القادمة وحتى هذا الحين سنظل نكرر الهاشتاق المنشود (أرحل يا كاردينال).
*ولكن البعض يتخوف على الهلال بعد ذهاب الكاردينال خاصة في ظل المنصرفات العالية لفريق الكرة؟
-لا يوجد ما يدعو للخوف، فقد بدأ التوافق بين جميع أطياف الهلال لتعود للهلال عافيته عبر مشوار مقدر من تجمع الهلاليين، والوثيقة التي تجمع الجميع وترسم ملامح هلال قادم بقوة ليزين سماء السودان، ويعود بعبعاً تهابه العرب والأفارقة، ويكون في موقعه الأصيل للتصنيف العالمي للأندية، والبذرة مهما تكون حتبقى يوم شجرة.
*إلى أين وصلت هذه الطعون، ولماذا لم يصدر حكم حتى نهاية فترة المجلس الحالي؟
ــ قدمنا طعونا عديدة جداً تداعى لها أعضاء النادي، فمنها ما رأى النور ومنها ما زال حبيس أدراج المفوضية، ومنها ما زال في ساحات القضاء، وعلى سبيل المثال لما تم تنفيذه فتح أبواب النادي وإلغاء قرار زيادة رسوم العضوية، وكمثال أيضاً فيما لم ينفذ قرار المحكمة المؤيد من المحاكم الأعلى في عدم أهلية الكاردينال لرئاسة نادي الهلال للتربية.