سودان فيرست- أيمن الصادق
عقدت قوى إعلان الحرية والتغيير بالقضارف ظهر أمس، مؤتمرا صحفيا، عن الراهن السياسي بالولاية، تحدث فيه عضوا المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير “رمزي يحيى” و”طارق داؤود”، وقد بدأ المؤتمر الصحفي بدقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء ثورة ديسمبر المجيدة التي قدم فيها الشهداء أرواحهم ثمناً للتغير، مع تضحيات كبيرة في كل الجوانب، وتحدث رمزي يحيى عن الارتياح الكبير داخل قوى إعلان الحرية والتغيير ؛ لاختيار علي سليمان، وقد جاء ذلك بعد أن قدمت القضارف تجربة في عملية رفع ترشيحات الولاة المدنيين، وقد كانت القضارف أولى الولايات التي أنهت هذه العملية بصورة سليمة أجمع عليها الناس، ولفت رمزي إلى ان الخطوة وجدت الإشادة من المراقبين، وأوضح أن الظروف التي أخّرت عملية اختيار الوالي المدني كانت معلومة وقد ألقت بظلالها على الأوضاع بالولاية، مشيراً الى تصدي قوى إعلان الحرية والتغيير لقرارات وإجراءات عديدة في الفترة الماضية حماية لمصالح المواطنين ومحاولة لسد الفراغ؛ الذي قد تنفذ منه العناصر التي تنتمي للنظام البائد، أو تستغله أذرعها في محاولاتهم المتكررة للإضرار بالثورة والمواطنين.
وفي رده على سؤال عن رؤيتهم وجاهزيتهم؛ لمحاربة الفساد المتجذر بالولاية، قال رمزي إنه قد تم إنشاء منظمة قبل سنوات؛ إلا ان القوة المضادة أسهمت في عرقلة عملها، وأبدى تفاؤله بالإنجاز الذي يمكن أن تحققه لجنة إزالة التمكين بالولاية، والتي سيرأسها الوالي، وناشد الجميع بتقديم الدعم لها لمحاربة الفساد وإزالة التمكين بالولاية.
فيما توقف طارق داؤود عند أهم ما يميز مواطني الولاية وأولها تنوعهم الكبير الذي خرج منه د. سليمان علي، وهو يمثل جميع أهل الولاية، وكل مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، لافتاً الى ان الوالي المدني الذي تم اختياره اجتاز كل الاشتراطات، والمطلوبات اللازمة؛ وهي الأساس للإدراج في قائمة المرشحين، كما وصفه داؤود بأنه متفهم لكل مشكلات الولاية، ولديه تصور لكل الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإحداث التحول المطلوب، مؤكدًا أن قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية ستقدم الدعم والسند للوالي المدني، ولديها رؤية، وسيتم إشراك كافة الأطراف الثورية فيها، كما ستكون هنالك متابعة لصيقة وعمل مستمر في هذه المرحلة.
وقد بعثت قوى اعلان الحرية والتغيير بالقضارف، رسالة لكل مواطن ومواطنة موضوعها: “أنت الحاكم الحقيقي”، وحثت جميع الأطراف والقوى المدنية بحسب طارق، للمساهمة في مشروع إكمال عملية بناء الدولة المدنية التي تقوم على الحقوق والواجبات، وشدد داؤود، على أهمية التمسك بوحدة الصف الوطني التي ستقود بسلام، الى تحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة.