سودان فيرست ــ نعمان غزالي
أثارت صورة لطفل داخل زنزانة، رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وضجّت المواقع بتداول واسع لسيدة داخل زنزانة بجانبها طفل، وسط رفض كبير لوجود الأطفال داخل السجون مهما كانت الأسباب.
أصل الحكاية
في مدينة كُتُم بولاية شمال دارفور، سُجنت امرأة وزوجها بتهمة التظاهر، وتم ترحيل الأم إلى سجن الفاشر وأُلحق بها طفلها في سجن الأوسط بمدينة الفاشر بناءً على طلبها، واستغرب ناشطون أن يظهر هذا الطفل مع والدته بمظهر السجين في عهد حكومة الثورة.
سلوك مرفوض
ورفض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور طفل في سجون السودان حتى وإن طلبت والدته ذلك، وأضافوا أن هذا السلوك لم يظهر حتى في عهد الحكومة السابقة.
خطر كبير
تقول رئيس جمعية إعلاميون من أجل الأطفال، إنعام محمد الطيب، إن هذا الملف يجب حسمه سريعاً، لأن وجود الأطفال داخل السجن يُعرِّضه للخطر، مشيرةً إلى أن ميثاق الطفل الأفريقي حرم وجود الأطفال داخل السجون، ونبهت إلى أن السودان إحدى الدول الموقعة على الميثاق، مقترحةً وضع الطفل وأمه في إصلاحيات، أو مع أسرته الكبيرة، وأضافت في حديثها لـ(سودان فيرست): (قبل فترة قمنا بزيارة لإصلاحية بالخرطوم للأطفال المرافقين لكن البيئة المتواجد فيها الأطفال قاسية، ونحن كإعلاميين من أجل الأطفال، نقول إنّ التعديلات على القوانين التي أجريت مؤخراً تُصب في صالح الأطفال ومصلحتهم الفضلى).
مصلحة الطفل الفضلى
أما مدير معهد الطفل، ياسر سليم، أكد على أهمية مراعاة مصلحة الطفل الفضلى والتي تعتبر من المبادئ الأساسية التي نصّت عليها اتفاقية حقوق الطفل والقانون السوداني، وأضاف (في هذه الحالة لا يجوز أن ينشأ الطفل في بيئة غير آمنة مثل السجن).
يُشار إلى أن الميثاق الأفريقي نص على عدم سجن الأمهات اللائي لديهن أطفال وإيداعهن في دار للإصلاح والتأهيل في سبيل مصلحة الطفل.
القانون واضح وصريح
الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة، عثمان شيبة قال في تصريح، إنه بحسب المادة ٤٧ ب (١و٢) من القانون الجنائي لا يسمح بسجن النساء المصطحبات بأطفال أقل من (5) سنوات إلا في حالة الجرائم الكبيرة.