الخرطوم- سودان فيرست
قَالَ رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك، إنّ المُفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات السُّودانية في جوبا تجاوزت عقبات كبيرة في مسيرة التفاوُض، وكشف عن خلافاتٍ بين أطراف التفاوُض حول مدة الفترة الانتقالية التي حدّدتها الوثيقة الدستورية، وأشار إلى أنّ قادة الجبهة الثورية يُريدون أن يبدأ حساب الفترة الانتقالية بعد توقيع اتفاق السَّلام، باعتبار أنّهم لم يكونوا طرفاً في المدة المُحدّدة في الوثيقة الدستورية، فَضْلاً عن الخلاف حول المُشاركة السِّياسيَّة بعد الفترة الانتقالية، حيث يرى قادة الجبهة الثورية أنّ المُشاركين في السُّلطة الانتقالية يجب عدم حرمانهم من المُشاركة في الانتخابات، وأكّد رئيس فريق الوساطة الجنوبية، أنّ مدة الفترة الانتقالية ستُخضع للتشاوُر بين الوساطة والحكومة السُّودانية على مُستوى الرئيسين، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والرئيس الجنوب سُوداني سلفا كير ميارديت، للتّوصُّل إلى رؤية وفاقية بشأنها.
وفيما يلي تعيين الولاة والمجلس التشريعي، قال توت إنّها لا تُشكِّل نقطة خلافية بين أطراف الحوار، وقَطَعَ بتأجيلها إلى حين التوقيع النهائي على السلام حسب الاتّفاق الذي تَمّ بين أطراف المُفاوضات والوساطة، وَكَشَفَ توت عن حوارٍ تُديره الوساطة مع قائد الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو لإقناعه بالعودة إلى طاولة الحوار، وعزا تأخير التفاوُض معه إلى تَمَسُّك الحلو بـ”علمانية الدولة” رغم إعلانه الالتزام بالمُفاوضات.