الخرطوم ـــ سودان فيرست
قال زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، إن السودان بحاجة لمشروع عاجل أشبه بـ(مشروع مارشال) لكونه منكوباً اقتصادياً، وبحاجة كذلك لأسرة دولية تدرك وتتفهّم أن السودان بحكم موقعه يمكن أن يكون إذا ما فشلت الديمقراطية مقراً للإرهاب والتطرف. ورحّب المهدي باتفاق جوبا الذي تم توقيعه مؤخراً بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية، لكنه رفض أي اتجاه لتمديد الفترة الانتقالية، وأبان المهدي في منبر دوري بالخرطوم، اليوم السبت، أن الاتفاق يمثل خطوة نحو تحقيق السلام الدائم والعادل في البلاد، مشيراً إلى أن حزبه كون لجنة لدراسته وتحديد نقاط اللقاء والاختلاف معه. وأشار المهدي الى أهمية تشكيل مفوضية السلام لتتولى الإشراف على الاتفاقات التي يتم التوصل إليها في السودان. ولفت إلى أن الرسالة الحقيقية للحاضنة السياسية لقوى الحرية والتغيير لإنقاذ المدنية والتحول الديمقراطي، ينبغي أن تكمن في وحدة وطنية وأجندة وطنية تشمل جميع الأطراف لإنجاح الفترة الانتقالية الراهنة والتي وصفها بأنها (تعاني الهشاشة). وشدد المهدي بأنه لا يمكن تمديد الفترة الانتقالية قبل تكوين المجلس التشريعي، ودعا لقانون جديد لتنظيم عمل الأحزاب يطبق على كل القوى السياسية ولا يستثني أحداً. وفيما يختص بموضع الدين والدولة، دعا المهدي إلى صيغ لإدارة هذا الأمر حيث ان إدارته بصورة ارتجالية ستؤدي إلى فتن واستقطاب حاد. وبخصوص العلاقة مع إسرائيل، دعا إلى عدم التعامل مع هذه القضية بطريقة الابتزاز الحالية. وتشير (سودان فيرست) إلى أن مشروع مارشال هي خطة أمريكية روسية أجيزت لتعمير أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.