الخرطوم ــ سودان فيرست
وقّع الحزب الشيوعي السوداني والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، إعلاناً سياسياً، مساء اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يدعو لفصل الدين عن الدولة وعدم السماح لأي حزب سياسي أن يؤسس على أساس ديني. ووقع عن الحزب الشيوعي سكرتيره السياسي محمد مختار الخطيب، فيما وقع عن الحركة الشعبية رئيسها عبد العزيز الحلو. ويأتي الإعلان بين الطرفين بعد أقل من أسبوع على اتفاق مماثل بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو. وأكد الطرفان في البيان، التمسك بخيار الثورة في رفض أي مساومة أو تسوية نادى بها مشروع الهبوط الناعم وإصرارهما على ضرورة إسقاط النظام البائد وتفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية وتصفية نظامها والشروع في وضع لبنات سودان جديد يقوم على منهج سياسي اجتماعي يحقق ديمقراطية حقيقية ويكفل العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة والسلطة. واتفق الطرفان خلال الإعلان السياسي على رفض استغلال الدين في السياسة وإضفاء قدسية زائفة على برامج سياسية اجتماعية لقوى وأحزاب سياسية تعبر عن مصالح دنيوية للاستئثار بالسلطة والثروة على حساب أغلبية الشعب العامل في الإنتاج، كما اتفقا على ضرورة فصل الدين عن الدولة. وعلى سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومساواة المواطنين أمام القانون بصرف النظر عن المعتقد أو الضمير أو الجنس. كما اتفقا على عدم السماح لأي حزب سياسي أن يؤسس على أساس ديني على أن يكون المبدأ الأساسي للنظام السياسي الديمقراطي التعددي هو المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني وأن يكون الشعب مصدر السلطات ويستمد الحكم وشرعيته من الدستور.