الخرطوم- سودان فيرست
أعلن الأستاذ حسين خوجلي مالك قناة أم درمان الفضائية، عن توقُّفها من البث الفضائي اعتباراً من نهاية الشهر الجاري، وعدّد خوجلي في مقال له، الأسباب التي دفعته لاتخاذ للقرار.
وقال خوجلي: “ظللت لنهارات مضنية ولياٍل مجهدة وأنا أغالب نفسي أن أكتب هذه الأسطر الحزينة على نفسي، وعلى أنفس الكثيرين من الأصحاب والأحباب والخصوم النبلاء، الذين صاحبوا تجربتي الإعلامية المقروءة في صحيفة ألوان والمسموعة في إذاعة المساء والمشاهدة في فضائية أم درمان”، واتهم من وصفهم بخصومه بأنهم استخدموا أدوات غير شريفة “لا يقرها دين ولا خُلق ولا وطنية، يُمارسون أبشع أنواع التعدي ضد مؤسساتنا”، وأضاف أنهم ابتدروا العمل ضده بحملة اغتيال أدبي، استعملوا فيها كل أسلحتهم الصدئة بالداخل والخارج عبر الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي، وعندما لم تجد فتيلاً استخدموا مؤسسات المكوس والضرائب والجزاءات المالية الحكومية لينالوا منا جنائياً، وأشار خوجلي إلى أنه تعرّض لحملة مقاطعة لكل أنواع الرعاية والإعلان الحكومي وشبه الحكومي، لافتاً إلى أنهم انحدروا لدرجة أنهم وصلوا كل المؤسسات الخاصة والمصانع ورجال الأعمال مُستخدمين فرض (الخوة والتهديد والبلطجة) لكل من يتعامل مع منظومته الإعلامية، ومضى أكثر من ذلك، بالكشف عن استخدام الإجراءات القانونية ضده، بحجة أنّ الفضائية والإذاعة تتلقيان إعلانات حكومية، فكانت التهمة “مثار سخرية القانونيين والإعلاميين والشارع العام”، إلى جانب قيامهم بتجميد حساب المجموعة الإعلامية بدون وجه حق، بل أسرفوا في الخصومة بأن منعوه من السفر للعلاج، رغم تحذير الطبيب المعالج بإسبانيا من أنّ أيِّ تأخير للجراحة أكثر من هذا يمكن أن يؤدي إلى ذهاب البصر تماماً، واتهم “حسين خوجلي”، السلطات بأنها منعت ابنه “عبد الإله” من السفر للالتحاق بوظيفته في الإمارات، بحجة أنهم يريدونه شاهداً، مع أنه ليس له أي علاقة بالإعلام سوى دور والده، وقال إنه نتيجة لذلك فَقَدَ “الوظيفة والإقامة، لكنه لم يفقد اليقين والمستقبل والقضية”، ونسبةً لكل هذه الإشكالات، عجزت القناة عن الإيفاء بفاتورة البث عبر الأقمار الاصطناعية، إلى جانب العجز عن الإيفاء بالتزامات الإنفاق اليومي المتكاثف لفاتورة الإنتاج وأجور العاملين والضرائب والعوائد وصيانة الأجهزة وخدمات الإنترنت، مؤكداً أنّ يوم الثلاثين من مارس الجاري هو آخر يوم بث عبر القمر الاصطناعي لقناة أم درمان الفضائية، فيما ستظل إذاعة المساء ماضية في إيصال رسالتها عبر البث المباشر في الموجة 101 أف أم.