سودان فيرست- تسنيم عبد السيد
في إطار تهدئة الأوضاع ورتق النسيج الاجتماعي بولاية كسلا شرق السودان، نفّذت مجموعة “مبادرون من أجل التعايش السلمي”، زيارة للولاية بهدف المساهمة في إزالة الخلافات بين القبائل ووقف نزيف الدماء بين أهالي المنطقة الواحدة، وضمّت المُبادرة عدداً من نجوم المجتمع من إعلاميين ومُطربين ودراميين، فضلاً عن مجموعة من الناشطين في العمل العام وذوي الاهتمام بقضايا الخلافات القبلية.
في وقتٍ، كشفت عضو المبادرة سمر سليمان لـ(سودان فيرست)، أن مُبادرة “مبادرون من أجل التعايش السلمي” تضم عدداً من أبناء كسلا داخل وخارج السودان، تم تكوينها بهدف بث رسائل المحبة والسلام بين قبائل كسلا، ووقف التناحُر والاقتتال، وأكدت سمر أن الأهل يحبون بعضهم بعضاً ويحترمون بعضهم بعضاً إلى درجة كبيرة، مُنوهةً إلى أن الخلافات التي تظهر كل حين وآخر وتُخلِّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، يقف وراءها أصحاب مصالح وأجندات، لا يريدون للشرق الاستقرار والإعمار.
في سياقٍ آخر، تسلّم عضو مجلس السيادة محمد الفكي مذكرة من “مبادرون من أجل التعايش السلمي” تحوي عدداً من المطالب، أبرزها المساهمة في نشر التآلف والمحبة بين مكونات الشرق، فرض هيبة الدولة والابتعاد عن إثارة النعرات القبلية، فضلاً عن ضرورة تفعيل القوانين خاصة قانون المعلوماتية، ونوّهت عضو المبادرة سمر سليمان إلى أنّ هنالك أشخاصاً متورطون في إثارة الفتنة بالولاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب أو حسيب، مشددة على ضرورة التزام الدولة بتطبيق القوانين الرادعة لكل من تسوّل له نفسه نشر التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع الواحد.
وكشفت مبادرة “مبادرون من أجل التعايش السلمي”، أنها بصدد تسليم مذكرة تضم توقيعات أبناء كسلا لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك للمطالبة بتسخير إمكانات الدولة في توعية المُجتمعات ونبذ العُنف القبلي وسد الذرائع التي تقود إليه، إضافة الى الإسراع في تفعيل القوانين الرادعة لمن ينشر الفتنة أو يُروِّج لها.
الجدير بالذكر أنّ زيارة وفد “مبادرون من أجل التعايش السلمي” لولاية كسلا امتدت لثلاثة أيام منذ الخميس وحتى صباح اليوم الأحد، وتم عقد عدد من اللقاءات المجتمعية بين نجوم المجتمع السوداني، الذين رافقوا وفد المبادرة، وأبناء كسلا لبث رسائل السلام ورفع الوعي لدى المُواطنين.