وكالات ـــ سودان فيرست
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، تستعد لإزالة السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب في الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لتحقيق فوز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات، وذلك وفقاً لأربعة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بخطة وزارة الخارجية الأمريكية في هذا الشأن، وقالت الصحيفة إن الخطوة ستعرض للخطر تعويض ضحايا “الهجمات الإرهابية” التي تزعم المحاكم الأمريكية بأنها نُفذت بدعم من الخرطوم. وكشفت الصحيفة أن إدارة ترمب ستمضي قدماً في الخطوة دون تشريع من الكونغرس، والذي كان يضمن تعويضات فورية لضحايا تفجيرات ضد السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 والمدمرة كول، ونقلت الصحيفة، شهادات من الضحايا تقول إن دولة السودان ستخرج من القائمة دون أي عقوبة، وأشاروا إلى أن السودان ليس لديه أي سبب لتعويض الضحايا بشكل كامل، وقال ريز خالق، الذي أصيب في الهجوم على السفارة الأمريكية في نيروبي ” هذا مؤلم ومزعج للغاية”.
وتتضمن خطة وزارة الخارجية الأمريكية وضع أموال التعويضات في حساب ضمان، ليتم الإفراج عنها للضحايا بمجرد أن يمنح الكونغرس السودان الحصانة من المطالبات القانونية المستقبلية للهجمات الإرهابية السابقة، ولكن الكونغرس يرفض إدراج الحماية القانونية في مشروع الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه هذا الأسبوع. ومن غير المتوقع أن ينتظر ترمب قرار الكونغرس، وسط حماسه في عقد المزيد من اتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعهّد بأنّ خمس دول أخرى ستدرس إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، وقال مسؤولون إنها تشمل السودان، وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب ينظر للاتفاقيات كمثال على البراعة الدبلوماسية لإدارته.