سودان فيرست- تسنيم عبد السيد
أبدى عددٌ من المُواطنين، تذمُّرهم وسخطهم على وزارة الصحة بسبب عدم استجابة أرقام الطوارئ التي خَصّصتها وزارة الصحة للتبليغ عن مرض “كورونا”.
وقالت د. ريم الزين لـ(سودان فيرست)، إنها تشكو من حُمى وصُداع وصُعوبة في التنفُّس لمدة يومين وقامت بإجراء فُحوصات “ملاريا، تايفويد والتهاب دم” وكانت النتيجة أنّها لا تُعاني من أيٍّ منهم، فلم تستبعد عدوى “كورونا”، خَاصّةً أنّها تعمل في عدة مستشفيات بالخرطوم، وتقول ريم إنّها قامت فوراً بعزل نفسها في المنزل، وعندما اتّصلت بأرقام وزارة الصحة المُخَصّصة للتبليغ عدة مرات دُون فائدة، وعندما استجابوا لاتصالها قيل لها “بما أنكِ لم تأتِ من خارج البلاد فهذا يعني أنّك غير مُصابة”، وتضيف ريم لـ( سودان فيرست) أنّها أخبرتهم بأنّها طبيبة، وقد تكون انتقلت لها عدوى دُون أن تدري، وأخيراً قيل لها إنّ الفحص يُكلِّف ستة آلاف جنيه، ووزارة الصحة تُجريه مجّاناً وتتحمّل التكاليف، لذلك لا يكون إلا في حَالات الضَرورة القُصوى وأنتِ لست منهم، وإن كُنتِ تشُكين في الإصابة فاعزلي نفسك لمدة أسبوعين إن لم تتحسّن حالتك فاذهبي لمعمل “ستاك” للفحص.. في وقتٍ اعتبرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، أنّ إجراء الفحص لكل شخصٍ يشكو من أعراض بسيطة أمر مُكلِفٌ وصعبٌ.
وقالت نائب مدير عام وزارة الصحة، يسرى إبراهيم لـ(سودان فيرست)، إنّ هنالك اشتراطات مُحدّدة للفحص، ليس كل من يشعر بأعراض أنفلونزا أو يشك في إصابته بـ”كورونا” يبدأ في البحث عن مراكز الفحص، دُون أن يكون قد جاء من خارج السودان أو خالط أفراداً مُصابين بالفيروس، وأكّدت يسرى أنّ الفحص ليس بمبالغ كبيرة كما يُروِّج البعض، وإنّما مجّاناً لمن يُشتبه في إصابته وهذا يُحدِّده الطبيب المُختص.
من جانبها، كشفت د. يسرى عدم تسجيل حالة إصابة مؤكدة بـ”كورونا” بخلاف الشخص الذي توفي وأعلنته وزارة الصحة في مؤتمر صحفي، مُنبهةً إلى وجود عددٍ من الحالات المُشتبهة في مراكز العزل بالخرطوم، مُشيرة إلى أنّ كل نتائج الفحوصات للأفراد الموجودين في مراكز العزل إلى الآن سلبية، أي أنه لم تثبت إصابتهم بالمرض.