سودان فيرست — تسنيم عبد السيد
أثار حذف وحدات من منهج الصف الثامن لمرحلة الأساس، ردود فعل واسعة بين المعلمين، واتّهم بعضهم، وزارة التربية بتعمُّد تغييب وحذف الدين من المناهج، وأكدوا أن كل الدروس المحذوفة من كتاب “القبس” للصف الثامن لها علاقة مباشرة بالتاريخ الإسلامي والغزوات، فيما اعتبر آخرون أن نهج الوزارة الجديد في تنقيح المناهج واضحٌ، يقوم على إخراج الدين من المناهج والإبقاء على المادة العلمية فقط، في كل المواد عدا التربية الإسلامية.
الجدير بالذكر، أنه من كتاب اللغة العربية للصف الثامن “القبس” قد تم حذف 5 وحدات من أصل 15 وحدة، وتفاصيل الوحدات المحذوفة كالآتي: حذف الوحدة الأولى من صفحة 1 – 16 وأهم ما تحتويه “من كتاب الله” وهي قراءة أدبية في الآية 36 من سورة النساء (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا……)، إضافةً إلى قصيدة توتي.
كما تم حذف الوحدة الثالثة وأهم ما تحتويه قطعة قراءة بعنوان “صلاة في مسجد الحمراء”، وقصيدة “جروح فلسطين”.
أما في الوحدة السابعة، فقد تقرّر حذف القراءة بعنوان “أثر الحضارة العربية في النهضة الأوروبية”، والنثر “خطبة سيدنا أبوبكر الصديق”.
وتم حذف الوحدة الثامنة وأهم ما تحتويه: قراءة بعنوان “الشيخ محمد نور الحسن”، وهو من أعلام الثقافة العربية الإسلامية وتتحدّث القطعة عن تأسيس الدولة السنارية، إضافةً إلى قصيدة بعنوان “الحنين إلى الوطن”.
وتم حذف الوحدة الثالثة عشر وأهم ما تحتويه، قراءة بعنوان “القرآن وكيف جُمع”، وقصيدة بعنوان “مليط”.
من جانبه، اعتبر معلم اللغة العربية بمرحلة الأساس، ياسر عوض الكريم لـ(سودان فيرست)، أنّ الحذف تم بصورة انتقائية وفيها عمد لإخراج الدين من كل المناهج، وشدّد على ضرورة مراجعة المحذوف، داعياً وزارة التربية وإدارة المناهج إلى توضيح الآلية التي اعتمدوا عليها في تنقيح المنهج وحذف الدروس، وأشار عوض الكريم إلى ضرورة التوضيح من قِبل القائمين على هذا الأمر، لإبعاد شبهة تمرير الأجندة وسُوء النِّيَّة، مُنبهاً إلى أن الدروس التي تم حذفها (من كتاب الله، صلاة في مسجد الحمراء، جروح فلسطين، أثر الحضارة العربية على أوروبا، أحد أعلام الثقافة العربية الإسلامية، القرآن وكيف جمع).
يُذكر أنّ تلاميذ الصف الثامن قد استأنفوا الدراسة الأحد الماضي، بعد قرار وزارة التربية والتعليم باستثناء الصفين الثامن أساس والثالث ثانوي من تأجيل العام الدراسي المُقرّر له الثاني والعشرين من نوفمبر المُقبل.