متابعة — صباح المصباح
أكد رئيس نادي الهلال، هشام السوباط، عن اقتراب ناديه من التعاقد مع المدرب الصربي زوران، للإشراف على فريق الكرة الأول، ابتداءً من الموسم المقبل خلفاً للوطني الفاتح النقر.
(سودان فيرست) سعت لإلقاء الضوء على المدرب الجديد للهلال والأندية التي قادها كمديرٍ للدكة الفنية مؤخراً.
حيث تعاقد الصربي مع نادي المغرب التطواني في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، ولم يشرف على الفريق من المنطقة الفنية، واكتفى فقط بالمتابعة من المدرجات.
وانطلق مسار مانولوفيتش، الحامل للجنسيتين الصربية والبرتغالية والذي ولد في 21 يوليو سنة 1962، انطلق مساره الكروي في ثمانينيات القرن الماضي، في البرتغال. وأنهى مشواره كلاعب عام “2002” عن عمر يناهز الـ40″، واعتزل بشعار تروفينسي.
خلع مانولوفيتش الفانيلة وارتدى بدلة التدريب بعد عام واحد فقط من اعتزاله اللعب، وشغل منصب مساعد مدرب لفريقه السابق تروفينسي لمدة أربعة مواسم.
بعد ذلك اتجه نحو البحرين في أول تجربة تدريبية له خارج البرتغال، وعمل كمساعد أيضاً لمدرب فريق الأهلي البحريني في عام “2008”، وحقق معه لقب الكأس المحلي.
واتجه بعد هذا الإنجاز لأنغولا لخوض تجربة جديدة وعمل كمساعد أيضاً في فريق بريميرو دي أغوسطو.
في عام” 2016 ” اتخذ “مانولوفيتش” خطوة جريئة في مشواره التدريبي، حيث تولى قيادة فريق ساغرادا إسبيرانزا في أنغولا، وقاده للمرتبة التاسعة في رولييت الدوري المحلي برصيد 39 نقطة. ومن ثم عاد لقيادة فريقه السابق “بريميرو دي أغوسطو” كمدرب، وتمكن من قيادته لإحراز لقب الدوري والمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، الذي وصل برفقته إلى المربع الذهبي بعد أن انتهت رحلته على يد الترجي التونسي، في مباراة وصفت بـ”المجزرة التحكيمية” كما جاء على لسان روزان والإعلام الأنغولي.
ومن أبرز إنجازاته مع الفرق في البطولات الأفريقية، وصل مع “ساغرادا دي ايسبيرانسا” لدور الـ32 مكرر لكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2016، ولم يذهب بعيداً في البطولة مع فريق “بريميرو” الذي خرج من النسخة السابقة أمام فريق “أوثو ديو” الكونغولي من الدور التمهيدي لدوري الأبطال.
ودخل المدرب الصربي التاريخ في الموسم الماضي، بقيادته “بريميرو” نحو تحقيق اللقب بدون هزيمة محققا “20” انتصاراً
طريقة لعب زوران تختلف كثيراً عن المدرسة الصربية في عالم التدريب، فهو يركز بشكل كبير على الجُمل التكتيكية والفنية الصغيرة، ويبدو أنه نهل من معين المدربين البرتغاليين الذين عمل معهم في بداياته التدريبية، ويعتمد الصربي على الأسلوب المتوازن، كما يعتمد على الهجمات العكسية المرتدة.
يركز مانولوفيتش على حرية الأطراف “الأيمن والأيسر”، واستطاع فرض سيطرته على الكرة الأنغولية في الآونة الأخيرة، وأصبح يناطح فطاحلة القارة، حيث فرض التعادل على مازيمبي بأرضه، وكذلك قدم مباراة كبيرة أمام الترجي بتونس.
لم يستمر زوران كثيراً بديار “الوداد البيضاوي” المغربي، وتمت إقالة بسبب سوء النتائج في يناير الماضي. واتجه نحو نادي المغرب التطواني، الذي لم يكمل معه الشهرين بعد، وغازله الهلال بعرضه، الذي جعله يحزم حقائبه، ويتجه نحو العاصمة السودانية الخرطوم التي من المتوقع أن يصلها يوم غد الجمعة.