الخرطوم ــــ سودان فيرست
أعلنت قوى الإجماع الوطني، (جزء من المكون الحاكم يضم الحزب الشيوعي، البعثيين، الناصريين وأحزاباً أخرى)، أعلنت اليوم السبت، رفضها اتفاق التطبيع الذي وقعته حكومة الفترة الانتقالية مع إسرائيل، ودعت قوى الإجماع الوطني، الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذي إلى سرعة الاستماع لصوت الشارع قبل فوات الأوان وأن تشرع فوراً في تجميد أي خطوات للتطبيع، ودعت إلى ضرورة خلق تكتل عام وجبهة عريضة لمقاومة التطبيع.
وقال بيان لقوى الإجماع الوطني، إن قرار التطبيع تجاوز للوثيقة الدستورية وتغييب لرأي الشعب السوداني الرافض لأي تقارب مع الكيان الإسرائيلي، وجدد البيان، الدعوة للتعجيل بتشكيل المجلس التشريعي كجهة رقابية وتشريعية، معنية بالتقرير في كافة القضايا التي نصّت عليها الوثيقة الدستوريه. وأضاف (نرفض أي قرار يعني بالتطبيع يتم بدون تفويض من مجلس تشريعي منتخب، خاصة في ظل تغييب تام للشعب ولقواه الحية). واتهمت قوى الإجماع الوطني، مراكز في السلطة التنفيذية مدفوعة بضغوطات من الخارج بالرضوخ لقرار التطبيع وتناست تماماً موقف الشعب السوداني ومشورته، وأضاف البيان (ما تم هو تجاهل للرأي العام وللموقف الشعبي، واستخفاف به، ونرى أن شعبنا، الذي يتم عزله وتهميشه، بطريقة منهجية، عبر الصفقات السرية، غير ملزم بما ينتهي إليه التطبيعيون من اتفاقيات. َوسيلتزم شعبنا بمواقفه التاريخية، ويعمل من خلال جبهة عريضة لمقاومة التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على كامل حقوقه المشروعة. وسيناضل شعبنا من أجل الدفاع عن استقلاله وعن سيادته الوطنية في مواجهة الضغوط الخارجية والابتزاز والارتهان للقوى الخارجية، ومن أجل جعل مصالحه الوطنية هي الأعلى).