* هذه رسالتي للأحزاب الرافضة للتطبيع
*رفع العقوبات سيجعل التطبيع واقعاً يستفيد منه الطرفان
* نهدف لخلق علاقة مع الشعوب مبنية على تبادل المصالح
* مسؤوليتنا أن نجعل السلام حقيقة جاذبة دون تضليل
حوار- نعمان غزالي
لا تزال حمى التطبيع مع إسرائيل، مُسيطرة على الشارع السوداني بين مؤيد ومعارض، سيما وأن الرأي الحكومي كان مشتتاً وغير واضح إلا من تصريحات هنا وهناك، حتى جاء القول الفصل بإعلان اتفاق سلام مع إسرائيل توطئة للتطبيع الكامل، وبرزت العديد من المبادرات الداعمة للتطبيع، أهمها جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية (جاسا)، والتي جلسنا إلى مؤسستها سيدة الأعمال والناشطة السياسية، التي أجابت بصدر رحب عن أسئلتنا التالية:
* ما هي أهداف جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية؟
هدفنا طرح أنفسنا للعالم بوجهنا الحقيقي بعد غياب ٣٠ عامآً من التشويه، وخلق علاقات مميزة مع شعوب العالم مبنية على تبادل المصالح والمنافع، بعيداً عن شحنات الكراهية التي شُحن بها مجتمعنا المسامح المسالم بواسطة النظام البائد لتأكيد سيطرة فكر الإسلام السياسي.
* من هو الجمهور المستهدف للجمعية؟
الشعب السوداني العظيم دون استثناء.. ومن يؤمن بضرورة التطبيع وفكرته من الأساس، ومن يشعر بالتشويش من الفكرة، فمسؤوليتنا أن نجعل فكرة السلام حقيقة جاذبة بوعي حقيقي دون تضليل، (وأحسب أنّني لا أحتاج توضيحاً عندما أذكر الشعب السوداني العظيم، فهذه العبارة لا تشمل المنتمين للنظام البائد أعداء الوطن والشعب والسلام والإنسانية).
* هل الجمعية متاحة للجميع وما هي شروط عضويتها؟
الجمعيه متاحة للجميع دون شك، وشرط عضويتها الوحيد هو الإيمان بأن التعايش السلمي بين الشعوب حقٌ.. وأن سلام العالم غاية علينا جميعآ أن نعمل لتحقيقها.
*كيف يستفيد السودان من التطبيع مع إسرائيل؟
إن كان التطبيع خطوة نحو العالم لنخرج من عزلتنا الجبرية ومحو وصمة الإرهاب التي وُصمنا بها فهي فائده عظيمة.
* موقف الحكومة غير واضح بشأن التطبيع، هل يؤثر هذا على قيام الجمعية؟
لا يمكنني أن أصف موقف الحكومة بغير الواضح، فالحكومة خطت خطوات إيجابية نحو التطبيع رغم الخلافات بين معارض ومؤيد، وكانت آخر هذه الخطوات المكالمة الرباعية التي أعلنت فيها الوصول رسمياً لاتفاق سلام مع إسرائيل، وكان لها مردود إيجابي على معظمنا.
* كيف يساهم رفع العقوبات عن السودان في التطبيع مع إسرائيل؟
رفع العقوبات سيعزز ثقة الشعب السوداني القلق من فكرة التطبيع.. وسيجعل التطبيع واقعاً عبر التعاملات والشراكات التجارية والاقتصادية التي سيستفيد منها الطرفان.
* هل واجهتكم مشكلات في دعوة أعضاء للجمعية؟
لم تواجهنا أية مشكلات، فسودان ما بعد الثورة سودان مختلف، سودان الحرية والسلام والعدالة، لا وصايا فيه ولا تقييد لحريات، كلنا يُمارس قناعاته بمنتهى الحرية وأمام أعيننا أن السودان أولاً.
* ما هي خُططكم المستقبلية؟
تسجيل الجمعية رسمياً بعد توقيع اتفاق السلام.. وزيارة إسرائيل بوفد شعبي كفاتحة لعلاقات إيجابية مميزة.. والعمل على تطوير الشراكات التجارية في كافة المجالات المتاحة والممكنة من زراعة وصناعة وغيرها.
* هناك أحزاب في قوى الحرية والتغيير هددت بالانسحاب من دعم الحكومة الانتقالية حال تم التطبيع كحزب الأمة مثلاً؟
سودان الحرية والعدالة يكفل للجميع حق التأييد أو الرفض.. أما عن المواصلة أو الانسحاب فهو شأن يخص أحزابهم ومصالحها وهم أدرى به، أما إن كان الهدف السودان، فأتمنى منهم مراجعة أنفسهم مرة أخرى، فالديمقراطيات تُبنى على التفاكر والتشاور، لا على تصليب الرأي والتلويح بسلاح الانسحاب.