ود مدني ـــ سودان فيرست
اتهم والي الجزيرة، عبد الله إدريس، مدير عام وزارة التربية المقال، بإقحام الأجندة السياسية في العملية التعليمية، ودافع الوالي عن إقالة عمر السنوسي من وزارة التربية بالولاية، لجهة أن وزارة التربية بحاجة لمسؤول مستقل لإبعادها عن الأجندة الحزبية، ونفى وجود أجندة خفية في القرارات الخاصة بإعفاء وتعيين مدير عام وزارة التربية والتعليم بالولاية، وقال إن وزارة التربية والتعليم يجب أن يُديرها شخص مهني محايد بعيد عن أي تجاذبات، وأشار الوالي إلى وجود ما وصفه بالتجاذبات داخل وزارة التربية والتعليم وصلت حدَّ النقل التعسفي والشكاوى المتكررة والإضرابات في بعض مراحلها، قاطعاً بعدم وجود خلاف على المدير العام الذي شمله التغيير غير أنه نبّه إلى أن سياسة التغيير الشامل للمديرين العامين فرضت هذه الخطوة بعيداً عن أي توجهات أخرى. واعتبر التغيير حقاً أصيلاً للسلطة التنفيذية، وقال إن التغييرات التي أُجريت على مستوى المديرين العامين استندت على قوائم ترشيحات دفعت بها قوى إعلان الحرية والتغيير بعيداً عن أي تدخلات من السلطة التنفيذية، لافتاً إلى أن ثورية الكيانات لا تمنع السلطة التنفيذية من وضع سياساتها وخططها.
ورهن إصلاح حال وزارة التربية والتعليم بتعيين مدير عام يتّصف بالمهنية والحياد وبعيداً عن التجاذبات، وأعلن الوالي رفضه للأساليب التي أُُديرت بها أزمة وزارة التربية والتعليم واعتبرها لا تشبه المعلمين، منوهاً إلى أن القضية تمت من عددٍ محدودٍ، مؤكداً مضيِّهم في طريق الحل، واصفاً ما جرى بأنه يمثل ضريبة للحرية والديمقراطية. وتشير (سودان فيرست) إلى أن إقالة عمر السنوسي من موقع وزير التربية بالولاية فجّر خلافات وإضرابات وسط المعلمين، ما أدت إلى انقسامات في الحاضنة السياسية بالولاية.