الخرطوم: سُودان فيرست
أشعل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مواقع التواصُل الاجتماعي بطريقة (سلام) مُبتكرة، وجدت صدىً واسعاً في العالم الافتراضي بين مُؤيِّدٍ للفكرة و(مُستغربٍ) من الحذر المُبالغ فيه، لجهة أنّ السودان خالٍ من كثافة انتشار “كورونا”، لكن رئيس الوزراء قال في صفحته بـ”فيس بوك” تعليقاً على طريقة المُصافحة (الوقاية خير من العلاج).
وظهر “حمدوك” في صورة مُتداولة مع وزيرة خارجيته أسماء عبد الله، وهو يُسلِّم بطريقةٍ جديدةٍ قابضاً كلتا يديه، واضعاً يده اليمنى على اليسرى ويشير بهما من بعيد للوزيرة.
قُبيل اللقاء سَرَت تكهنات قوية عن تشكيل وزاري محدود خلال ساعات يشمل ثلاثة وزراء، من بينهم بالطبع، أسماء عبد الله، ما يعني أن لقاءها الأخير مع حمدوك ربما كان لتوديعها، ولسُوء الحظ فإنّ تفاصيل اللحظات الأخيرة رسمها فيروس “كورونا” الذي يتربّص بالبلاد كلصٍ ماهرٍ.
الطريقة (الحمدوكية) كما سمّاها مُغرِّدون على مواقع التواصُل الاجتماعي، وجدت حظها من التداوُل سريعاً، ونشر مُناصرون لرئيس الوزراء صورة لهم وهم يُصافحون بعضهم على طريق “حمدوك” في أسرع تطبيق للفكرة.. قبيل ذلك بأيّام، قال وزير الصحة أكرم التوم، إن الوزراء في اجتماع مجلسهم نهار الثلاثاء الماضي صافحوا بعضهم بالأكتاف.. لكن تخيّل الطريقة استعصى على الفهم ولم تجد حظها من التداول.
وأربك فيروس “كورونا” على نحوٍ مُفاجئ، المسؤولين على تغيير السلوك الدبلوماسي وبروتوكولات اللقاءات الرسمية، ووجد ملوك ورؤساء دول، أنفسهم مُضطرين على ابتدار سُلُوكٍ غير مُعتادٍ، انصياعاً لوباء “كورونا”.
وبحسب ما رصدته صحيفة (سودان فيرست) على مواقع التواصل الاجتماعي, فإن طريقة مصافحة رئيس الوزراء، نبّهت الكثيرين إلى مخاطر “كورونا”، وبدأ عديدون يتعاملون مع الوباء على محمل الجد، وذلك من خلال تداوُل صورة “حمدوك” وهو يُصافح وزيرة خارجيته وبعض ممثلي المُؤسّسات الإقليمية والعالمية نهار اليوم الخميس، مع تعليقات تشي بالرُّعب.