وكالات ـــ سودان فيرست
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لتصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية أجنبية قبل مغادرة منصبه في يناير القادم، وفقاً لما نقلته مجلة فورين بوليسي عن مصادر دبلوماسية. ونقلت المجلة الأمريكية عن أحد المصادر الدبلوماسية أن إدارة ترمب، المنتهية ولايتها، كانت تفكر في اتخاذ تلك الخطوة منذ فترة، لكن وزير الخارجية مايك بومبيو يريد تسريع هذا المسار. وأشارت المجلة إلى أن هذ الإجراء يأتي في إطار مساعي الإدارة الجمهورية لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة قبل رحيلها، الأمر الذي من شأنه أن يعقد جهود الرئيس المنتخب جو بايدن لإعادة فتح بوابة المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. ويقول عضو الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السناتور كريس مورفي، إن أي خطوة من هذا القبيل ستكون “محاولة واضحة من قبل إدارة ترمب لعرقلة مفاوضات السلام المستقبلية”. وأضاف مورفي: “لا شك بأن الحوثيين قادوا حملة عسكرية شرسة أدت إلى تجويع وسجن وقتل العديد من المدنيين”، لافتاً إلى أن “الحوثيين وداعميهم الماليين يخضعون بالفعل للعقوبات الأمريكية، لذا فإن الأثر العملي لهذه الخطوة سيكون حصرياً لجعل التفاوض مع قادة الحوثيين أكثر صعوبة.” وأشار مسؤولون أمريكيون وغيرهم من الأشخاص المطلعين على القضية إلى أن الإدارة الأمريكية قد تعكف على تصنيف قادة الحوثيين على أنهم إرهابيون عالميون عوضاً عن تصنيف المليشيا برمتها، مما يعني أنه لن يعرض أي دولة أو منظمة إنسانية تقدم الدعم للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي للعقوبات الجنائية.