الخرطوم — سودان فيرست
كشفت كلية الطب بجامعة أم درمان الإسلامية، عن تعرض طالبات بالسنة الرابعة للتحرش، وذلك أثناء إرسالهن للتدريب بإحدى مستشفيات الخرطوم. وأوضحت الكلية في بيان تنشره الصحيفة كاملاً، أنها تلقّت شكوى من الطالبات، فحواها أن أحد الأطباء بالمستشفى من خارج أساتذة الكلية قد تصرف معهن على نحو وصفنه الطالبات بالتحرش.
إليكم بيان الجامعة:
(درجتْ كلية الطب – جامعة أم درمان الإسلامية، وفي إطار برنامجها الأكاديمي على إرسال طلابها في السنة الرابعة إلى مستشفيات محددة بغرض استكمال تأهيلهم المهني المرتبط بتخصصهم، ومن ثم إجراء الامتحانات السريرية بالمستشفيات، وخلال الأسبوع الماضي وردت إلى إدارة كلية الطب شكوى من مجموعة من الطالبات، فحواها أن أحد الأطباء بالمستشفى من خارج أساتذة الكلية قد تصرف معهن على نحو وَصَفنَه بأنه تحرش، وإزاء هذه الشكوى، تحرّكت إدارة كلية الطب في ثلاثة محاور أساسية بهدف الدعم النفسي للطالبات، الدعم القانوني والدعم والإرشاد الأكاديمي، وذلك عبر الخطوات التالية:
اجتمع عميد الكلية بالطالبات فور بلوغه المعلومة حول الحادثة، واستمع إلى إفاداتهن حول الحادثة، كما استمع إلى بعض من أولياء أمورهن وتم ذلك ليلاً أمام القسم الأوسط بأم درمان. كما تم تشكيل لجنة من رئيس القسم الطبي النفسي واختصاصي علم النفس بالكلية لتقديم الدعم النفسي للطالبات.
قامت إدارة كلية الطب في ذات الليلة بمناقشة الأمر مع عضوية القسم المعني بالكلية. ووجدت أن القسم المعني قد قام بكل مهنية وكفاءة بمراجعة أداء الطالبات في الامتحان المعني واطلاع الممتحن الخارجي، الذي يتم إرساله عادة من قبل المجلس الطبي السوداني في الامتحانات السريرية لمراقبة الامتحانات، وذلك للاطمئنان على عدم تضررهن في امتحان تلك المحطة السريرية والمحطات التي تلتها في نفس اليوم، وتم تشكيل لجنة من أعضاء القسم لمتابعة هذه القضية.
قامت إدارة كلية الطب بتكوين لجنة للتحقيق بعد إخطار الممتحن الخارجي، ومن ثم سيتم رفع تقرير اللجنة للمجلس الطبي واطلاعه بالشكوى، ليقوم المجلس بواجبه المهني والتحقيق، ومن ثم إصدار حكمه في مثل هذه المواقف. كما اتصل عميد الكلية تلفونياً برئيس المجلس الطبي في وجود الطالبات وأسر بعضهن للوقوف على سلامة الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها.
أوضحت إدارة كلية الطب لأولياء أمور الطالبات، مسار التقاضي من خلال المجلس الطبي، وطمأنت أسرهن على وقوف الأساتذة والإدارة مع هذه القضية وخلف حقوق الطالبات وممارسة المهنة وحرصهم على أمن وسلامة الطالبات على وجه الخصوص.
ظلَتْ إدارة كلية الطب في اتصال مستمر مع الإدارة القانونية بالجامعة، وأحاطت مكتب الإدارة القانونية بما حدث من سلامة، وتم التأكد من سلامة الإجراءات والتأكيد على متابعة الإدارة القانونية للقضية.
جماهير الشعب السوداني،
ونحن إذ ننقل إليكم هذه التوضيحات، نرجو أن نشير إلى ما يلي:
إنّ جامعة أم درمان الإسلامية، تقف بقوة خلف حقوق طلابها، وأنها توفر جميع صور الدعم والمُساندة لهذه المجموعة من الطالبات دون الإخلال بالنظم والواجبات الأخلاقية للجامعة تجاه المجتمع أو أي وحدة من وحداته.
لم يسبق أن تعرّضت طالبات الكلية لمثل هذا الموقف، ولم يصل إلى الكلية أي شكوى من هذا القبيل طوال عمرها.
إنّنا في جامعة أم درمان الإسلامية، نثق في الكوادر والأُطر الصحية العاملة بالجامعات والمستشفيات، وإننا نعتبر أن هذه حادثة معزولة وشاذة لا تزعزع ثقتنا في أطبائنا أو تشككنا في التزامهم بمواثيق وأعراف المهنة.
إنّ الطبيب المتهم في هذه القضية ليس عضواً في هيئة التدريس بالجامعة، كما أن هذه القضية قد اتخذت مساراً قانونياً يفرض على الجميع الحرص والعمل على استكماله وتوخِّي الدقة في التناول وعدم التأثير على مسار القضية. وعليه، نُناشد الجميع بتوخِّي الدقة في التناول الإعلامي وعدم الإضرار بمسارها ما دامت قد دخلت حيِّز التقاضي القانوني).