وكالات — سودان فيرست
أعدت وكالة بلومبيرغ، تقريراً حول أكثر 50 شخصية مؤثرة حول العالم جاء من بينها رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك والذي أدخل مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اعتبرتها الأعمق في العالم الإسلامي كله منذ عقود.
ووفقاً للتقرير فقد “طبّق الاقتصادي السابق في الأمم المتحدة ستّ سياسات رئيسة جديدة هذا الصيف، ربما كانت أجرأ التغييرات في العالم الإسلامي منذ قرن”. وأشار التقرير إلى طبيعة الحكومة السودانية الحالية والتي تتكوّن من تحالف يضم قادة مدنيين وعسكريين اتت عقب ثورة شعبية أطاحت بعمر البشير، وهذه الحكومة هي جسم انتقالي الى أن تقوم الانتخايات العامة في العام 2022. وقال تقرير الوكالة إنه وحتى مع الانتخابات المتوقعة في العام 2022، فقد شرع حمدوك في برنامج إصلاح اجتماعي سياسي جريء – ربما كان مفاجئاً لأنه كان تكنوقراطياً غير معروف نسبياً، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، حيث عمل سابقاً في مناصب رفيعة بمنظمة الأمم المتحدة. واشار التقرير الى أن الإصلاحات التي أدخلها حمدوك في يوليو شملت تعديلات وإصلاحات في القوانين ألغت قوانين تُجرّم الردّة وعقوبة الجلد، وجرّمت بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية، وألغت القانون الذي يُطالب النساء بالحصول على تصريح من أحد أفراد الأسرة الرجال للسفر مع أطفالهن وغيرها من القوانين واللوائح التي قد تدخل في تضييق الحريات العامة والشخصية. وأوضح التقرير أن أكثر ما يلفت الانتباه هو أن حكومة حمدوك تعهدت بفصل الدين عن الدولة، مُنهيةً ثلاثة عقود من الحكم الديني، وشبهت الإصلاحات القانونية التي أدخلتها حكومة حمدوك في البنيات الأساسية المتعلقة بالحريات الدينية بما قام به آخر زعيم مسلم حاول مثل هذا التحول هو كمال أتاتورك، الذي حوّل تركيا إلى جمهورية علمانية في عشرينيات القرن الماضي.