الخرطوم — سودان فيرست
أعلنت لجنة التحقيق في اختفاء مئات السودانيين أثناء وبعد ثورة ديسمبر 2018، التي أطاحت بنظام المخلوع عمر البشير، انتهاء مرحلة التحقيق الأولي توطئة لبدء نبش مقابر جماعية وسط شكوك حول الطريقة التي دفن بها الضحايا وعدم صدقية التقارير الطبية التي حددت أسباب تلك الوفيات. وخلال الأيام الماضية، اجتاحت الشارع السوداني شكوك كبيرة بشأن حقيقة مقتل ووفاة عدد من الأشخاص، وذلك بعد تقرير مزور صدر عقب تشريح جثة بهاء الدين نوري، الذي قتل في ظروف غامضة بأحد المعتقلات الأمنية الشهر الماضي. وتزايدت الشكوك بشكل أكبر بعد أنباء غير مؤكدة عن ظهور شقيق المخلوع عمر البشير في تركيا بعد أن أعلنت وفاته قبل بضعة أسابيع. ويؤكد أحمد البشير، وهو لواء شرطة متخصص في الجرائم الجنائية، لموقع “سكاي نيوز عربية” أن التزوير في التقارير الطبية المتعلقة بتشريح جثامين الموتى يعتبر واحداً من أخطر الجرائم نظراً لما قد يشكله من تأثير سلبي على سير العدالة. وقال البشير إن القوانين السودانية والدولية تتعامل مع مثل هذه الممارسات بحزم وتوقع أقصى العقوبات على مرتكبيها في حالة ثبوت قيامهم بتغيير او تحريف.