بورتسودان- سودان فيرست
تم اليوم بالميناء الشمالي، كرنفال تدشين (10) آليات مناولة جديدة ونقلها للميناء الجنوبي لتدخل دائرة الإنتاج، في حدث هو الأول من نوعه منذ (27) عاماً قضاها السودان في قائمة الحظر الاقتصادي الأمريكية.
وقال المدير العام لهيئة الموانئ البحرية الكابتن/ أونور محمد آدم سلطان، إن الآليات الجديدة ستزيد من كفاءة المناولة بالميناء الجنوبي بنسبة 50%، متوقعاً أن تتجاوز السفن في الانتظار بالميناء الجنوبي في غصون ثلاثة أسابيع، معتبراً الآليات إضافة حقيقيّة للميناء الجنوبي، وأبدى أونور ثقته في الكوادر المينائية السودانية، وقال إن الكوادر المينائية السودانية تقوم بتشغيل العديد من الموانئ في دول الجوار، وما ينقص الموانئ هو الآليات وقطع الغيار بسبب الحظر الذي تسبب فيه العهد البائد.
ووصف نائب المدير العام لهيئة الموانئ البحرية فقيري عبد الله فقيري، الحدث باليوم الفارق بين سياسات جديدة وسياسات النظام المباد بعد أن قامت الكوادر السودانية بتركيب هذه الآليات دون الحاجة لأي أيادٍ أجنبية، وقال إنهم في الإدارة العليا سيدعمون الاعتماد على الكوادر الوطنية المقتدرة، مشيراً الى أنهم قد وعدوا من قبل بأن يضعوا حداً لكافة الإشكالات التي تواجه الموانئ السودانية في يناير الجاري، وأشار الى فتح الميناء الأخضر أمام حركة السفن لدعم المناولة في الميناء الجنوبي، وكذلك في ميناء سواكن الذي سيستقبل حاويات المغتربين وتجارة الطبالي. وأبدى أمله في استجابة السلطات السياسية بتخويل سلطات مالية للموانئ لتتمكن من التخلص من كافة الإشكالات في وقت وجيز.
وهنأ نائب المدير العام للشؤون الهندسية د. عوض الكريم حسن حامد، كوادر الموانئ الهندسية والفنية على ما سماه بالإنجاز الذي تم بكوادر وطنية خالصة، كما هنأ الشعب السوداني بهذه الآليات الجديدة، وقال إنها ستحقق المزيد من الإنتاج، وأضاف ان المهندسين والفنيين الذين قاموا بتركيب هذه الآليات، أثبتوا كفاءتهم ودحضوا الشائعات حول الموانئ السودانية.
وقال جمال المبارك مدير الميناء الجنوبي، إن هذه الآليات لها إسهامها الكبير في حركتي الصادر والوارد وسيبدأ تشغيلها في ظرف (72) ساعة بعد تدشينها، وبعد أسبوعين من الآن سنصل إلى (زيرو انتظار) ونحقق سرعة دوران البواخر وهو أمر ظل ينتظره الموردون والمصدرون ووكلاء البواخر.
وقال عبد العزيز محمد عيسى، عضو سكرتارية تجمع العمال: إننا كعاملين بهيئة الموانئ إذا وجدنا الآليات وقطع الغيار، فإننا قادرون على العمل الفني والهندسي، وأكد أن الموانئ تحتاج فقط للآليات وقطع الغيار ولا تحتاج إلى خبراء.