الخرطوم- سودان فيرست
قال وزير الطاقة والتعدين، خيري عبد الرحمن، إن الانهيار الجزئي الذي حدث في الوحدة الثانية لمحطة كهرباء قري 4 أمس كان محدوداً وتمّت السيطرة الكاملة عليه، مُوضِّحاً أن إدخال الوحدة الأولى للعمل بعد اكتمال صيانتها سيرجأ حتى يكتمل التحقيق في معرفة أسباب ذلك الانهيار لتجنب تكرار الحدث في الوحدة الثانية.
ووقف الوزير اليوم بمنطقة قري شمال الخرطوم على حجم الضرر بمحطة الكهرباء، موضحاً أن الانهيار حدث جزئياً في الوحدة الثانية من المحطة وتحديداً في الجزء الخاص بوحدة تنقية مخرجات الحريق التي تقوم بفرز المُخلّفات الثقيلة عن الخفيفة بصورة مُنتظمة للحفاظ على البيئة في المحطة والمنطقة السكنية المُجاورة، وقد شمل الانهيار الهيكل الحديدي الذي من المُفترض أنه مصمم ليحمل 800 طن من محروقات الفحم الحجري والرمل وهي الحمولة الآمنة التي لا يصلها التشغيل العادي للوحدة، بجانب وجود نظام حماية يوقف الوحدة عند زيادة حمولتها، ولأن النظام الآلي بالمحطة متوقف تماماً منذ ٢٠١٦ فإن الوحدة تعمل يدوياً، وأوضح الوزير أنهم وجّهوا بعمل التقييم الأولي من قبل المهندسين العاملين بالمحطة ثم الاستعانة بالخبراء الوطنيين والاتصال بالشركات المُصنّعة والمُصمّمة لمعرفة تقييمهم إن كانت في التصميم أم المواد المستخدمة أم الإنشاءات والتركيب وضرورة دراسة التربة وكل ما يتعلّق بهذا الحادث المُؤسف والذي لم يكن له مثيل في السودان، ووجّه الوزير بالمحافظة على بقية أجزاء الوحدة المُنهارة والعمل على تفادي زيادة الانهيار وبعد الانتهاء من تجميع كافة المعلومات المطلوبة للتحقيق، وجه للإسراع بالعمل في الطرق الآمنة لسحب الركام، وقدم الوزير إشادة كبيرة بالعاملين في المحطة لتعاملهم مع الحادث لحظة وقوعه بحرفية ومهارة فنية عالية رغم عمل الغلاية وقتها بدرجة حرارة ألف درجه وعمل المكينة في توليد 30 ميقاواط وفقدانهم الفجائي لضغط الفراغ، وتمكنهم من تجنيب المحطة الحريق الكامل أو فقدان الموارد البشرية.
ومن جهته، قال مدير محطة كهرباء قري، آدم إبراهيم، إن الحادث كان محدوداً ولم يمتد للموارد البشرية والأجزاء الأخرى للمحطة، وأضاف “فقدنا بهذا الحدث من 28 إلى 30 ميقاواط”.