وكالات- سودان فيرست
في التقرير الذي نشره موقع “دايلي بيست” (TheDailyBeast) الأمريكي، قالت الكاتبة ألينا ديموبولوس، إن الفترة التي قضتها إيفانكا ترمب في البيت الأبيض كانت مروعة بالنسبة للولايات المتحدة، لكنها عادت بالنفع على الأقل على حساب إنستغرام الخاص بها.
وفي الوقت الراهن، قد يكون ذلك الشيء الوحيد الذي يهم إيفانكا؛ فلقد أصبح حسابها يضمّ لقطات فيديو خلال أدائها بعض المهام، ومجموعة لامعة من الصور من جميع أنحاء العالم، مثل صورة في قصر باكنغهام، أو أثناء عملها على حملة ترشح والدها في جورجيا، مستخدمة أسلوب هيلاري كلينتون.
لقد أصابت إدارة والدها البلاد بالشلل؛ لدرجة أن الشعب حاول شنّ حملة تمرد عنيفة، لكن المهم أن إيفانكا كان لديها محتوى لنشره دائما. وتزامناً مع حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، تستمر سمعة الابنة الأولى في الانهيار، حسب الكاتبة.
وأشارت ديموبولوس إلى أن المستقبل لا يزال مشرقاً بالنسبة لإيفانكا، وهي مصممة على الاستمرار. وخلال هذا الأسبوع، شوهدت إيفانكا في نيويورك أثناء تصفيف شعرها، وما زالت تعمل كالمعتاد، وكانت محاطة بقوات الأمن الخاصة بها.
أداء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب الحاد تجاه بعض القضايا كان متوقعاً للجميع، لكن البعض توقع أن يصبح الأمل في إيفانكا الشابة الصغيرة ذات الأفكار الليبرالية، بل وراهن كثيرون على أفكارها لعلاج الأزمات، التي قد يتسبب فيها ترمب.
وبالعودة إلى فبراير 2015، خلال فصل الشتاء الذي سبق إعلان ترمب ترشحه، نشرت مجلة “فوغ” (Vogue) صورة شخصية لإيفانكا وهي تدلل ابنها الرضيع، بعنوان “إيفانكا ترمب تعرف ما يعنيه أن تكون من جيل الألفية الحديثة”.
إيفانكا التي رفعت شعار والدها “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” لم تدعم الأمهات العاملات التي كانت يوماً ما واحدة منهن، كما أنها كانت تدرك جيداً مدى إلحاح أزمة المناخ، علماً بأن ليوناردو دي كابريو التقاها لمناقشة الأمر، لكنها لم تتدخل في حل الأزمات الإنسانية والبيئية، إذ فصلت إدارة ترمب نحو 628 طفلاً مهاجراً عن والديهم، وأعلنت انسحابها من اتفاقية باريس.
ومع ذلك، كانت إيفانكا – التي ترتدي ملابس فخمة وتظهر قوّتها وتعلو وجهها ابتسامة عريضة – تحاول إعادة توجيه انتباه الشعب إلى إنجازاتها المفترضة. كانت تتحدّث باستمرار عن مشروعها المفضّل، وهو مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار، حيث ادعت أنها تمكن النساء من أن يصبحن رائدات. وفي المقابل، لم تقدم إيفانكا مبادرات حقيقية لدعم النساء العاملات في المجتمع الأمريكي.
وقالت الكاتبة إن إيفانكا كانت محتالة، وإن ما تفعله كان مجرّد صفحة من كتاب الخطط الخاصة بوالدها، إلا أنها بدت جميلة خلال القيام بذلك، باستثناء كل تلك الأوقات التي بدت فيها باردة الإحساس وشبيهة بالأشباح، حسب وصف الكاتبة، مثل المرّة التي التقطت لها بعض الصور في قصر باكنغهام في شكل روبوت شرير أثناء زيارتها الرسمية.
وبعد 4 أعوام في البيت الأبيض، خسرت إيفانكا الكثير من شعبيتها وقبول الجمهور لها، حتى أن أسرتها الصغيرة لم يعد يُرحب بها في الدوائر الاجتماعية بنيويورك؛ لذا قررت الابنة المفضلة لدونالد ترمب أن تغادر العاصمة واشنطن، متجهة إلى منطقة توني في إنديان غريك بولاية فلوريدا، وهو مجتمع فاخر في جزيرة بالقرب من ميامي؛ إذ تخطط إيفانكا وزوجها لبناء منزلهما الجديد الذي تصل قيمته إلى نحو 30 مليون دولار.
واليوم، لم يعد من الواضح أن هناك أملاً للعودة مرة أخرى للحياة السياسية، على الأقل بعد السنوات الأربع القادمة، إذ ان رصيد رفضها من قبل الجماهير أصبح أكبر من أن ينسى سريعاً.