الفاشر ـــ سودان فيرست
أعلنت لجنة أمن شمال دارفور في اجتماعها الطارئ، ليل الاثنين، برئاسة الأمين العام لحكومة الولاية، الحافظ بخيت محمد، حظر التجوال بمدينة الفاشر اعتباراً من الساعة السادسة من مساء أمس الاثنين وحتى السادسة صباح اليوم الثلاثاء، على خلفية أحداث التخريب والحرق التي طالت البورصة السلعية ورئاسة محلية الفاشر عصر امس.
وقال والي شمال دارفور محمد حسن عربي، الذي يزور الخرطوم هذه الأيام انه قدم تقريراً مفصلاً لرئيس مجلس الوزراء، عن مجمل الأوضاع بالولاية خاصة الأمنية والأحداث المؤسفة التي شهدتها حاضرة الولاية ظهر الاثنين، والتطورت التي أدت إلى حرق محلية الفاشر والنيابة وسيارة تتبع للشرطة. وأكد الوالي عبر صفحته على الفيسبوك، أن لجنة أمن الولاية كانت قد اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة تجاه جريمة قتل المزارع، واصفاً الأحداث التخريبية التي وقعت بأنها استثمار في تلك الجريمة. وأضاف عربي بأنه قد وجه بتعليق الدراسة بجميع مدارس المدينة لثلاثة أيام. كما وجّه الشرطة وغرفة العمليات المشتركة بالاستناد على قوانين الطوارئ لحماية الممتلكات العامة والخاصة، لمنع الإخلال بالسلام العام. يشار إلى أن سكان الأحياء الشرقية لمدينة الفاشر من ذوي المزارع القتيل قد أعلنوا اعتصاماً بالبوابة الشرقية، أغلقوا من خلالها الطريق القومي ظهر الاثنين، مطالبين السلطات بإلقاء القبض على الجناة الذين قتلوا المزارع، والذين فروا وخلفوا وراءهم أكثر من ١٥٠٠ من الإبل في موقع الحادث، حيث تم احضار الإبل وإدخالها إلى مبنى البورصة السلعية للضغط على أصحابها لإحضار الرعاة الجناة.
وقال سمير محمد أحمد احد ذوي القتيل، إن قوة من الغرفة الأمنية المشتركة بمحلية الفاشر قد ارتكزت بموقع البورصة السلعية حيث محبس الإبل لحراستها وحراسة المعتصمين، َمشيراً إلى أن ذات القوة قد تواطئت مع أصحاب الإبل ومكنتهم من إخراجها عبر بوابة خلفية وتسليمها لهم، مبيناً أن المعتصمين تعرضوا في ذات الأثناء لإطلاق نار من أشخاص كانوا على عربات رباعية الدفع أعتقد سمير انهم على صلة بأصحاب الإبل، الأمر الذي، قال إنه أثار حفيظة المعتصمين، واعتبروا ذلك التصرف غير مقبول، قاطعاً بأن طرفاً ثالثاً تمكن من استغلال الحادثة وقام بأعمال الحرق والتخريب الذي قال إنها لم تكن من أهداف المعتصمين.