سودان فيرست- تسنيم عبد السيد
طلب عددٌ من المُعلِّمين وأولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم، الاستعجال في حسم موقف امتحانات الشهادة الثانوية، سواء بالتأجيل أو القطع بالموعد المُحدّد مُسبقاً في الثاني عشر من أبريل المقبل. في وقت اعتبرت لجنة المعلمين أنّ مُراعاة مطالب أولياء الأمور يجب أن تكون قيد الاعتبار لدى وزارة التربية، وأن ترك الأمور مُعلّقة دون جزمٍ يمثل عبئاً نفسياً كبيراً على الطلاب.
وقالت رئيس لجنة المُعلِّمين بالإنابة قمرية عمر لـ(سودان فيرست) إنّ قرار التأجيل من عدمه تحسمه وزارة الصحة بحسب الوضع الصحي للبلد والمناطق ذات الأخطار العالي لانتشار فيروس “كورونا”، فضلًا عن مُعدّل الانتشار، وبحسب قمرية، فجميعها عوامل تُؤثِّر في استقرار العام الدراسي ولكن تحسمها وزارة الصحة وليس التربية.
من جهة أخرى، قالت قمرية، إنّ المُطالبات بالتأجيل لا تعني بالضرورة تأجيلاً، لذا فإنّ الوزارة قد بدأت العمل في التجهيزات والاستعدادات للامتحانات وفقاً لموعدها المُحدّد سلفاً، وشددت قمرية على أنه حتى وإن اكتملت الترتيبات وارتأت وزارة الصحة التأجيل قبل يوم واحد فقط فهو من حقها.
من جانبه، اعتبر معلم المرحلة الثانوية بأم درمان صابر أحمد، أنّ مطالبات أولياء الأمور مشروعة لمعرفة مصير أبنائهم قبل وقتٍ كافٍ، وقال لـ(سودان فيرست) إنّه يتلقّى استفسارات يومية من تلاميذ وأولياء أمور حول احتمالية التأجيل، خاصة مع تفاقم الوضع الصحي وظهور حالات جديدة من “كورونا”، داعياً وزارة التربية لاتخاذ قرار عاجل بإنهاء الجدل، وأضاف: (الصحة أولى من التعليم)، مُنوِّهاً إلى صعوبة قيام الامتحانات في موعدها، لجهة أنها مُرتبطة بمراكز امتحانات خارج السودان في دولٍ مَوبوءة.
وكان وزير التربية والتعليم د. محمد الأمين التوم، قد أكد في تصريحٍ سابقٍ لـ(سودان فيرست) أنّ أمر تأجيل الامتحانات لم يُطرح بعد، وأنها قائمة بموعدها المقرر في الثاني عشر من أبريل ما لم يحدث طارئ يستدعي التغيير.