الخرطوم ـــ سودان فيرست
كشف وزير المالية، جبريل إبراهيم، عن وصول أموال للسودان دون أن يحدد حجمها أو الجهة التي قدمتها، وقال في مؤتمر صحفي لتوضيح الحقائق بشأن تحديد سعر الصرف، اليوم الأحد، إنه لا يريد الإفصاح عنها الآن، وأوضح إبراهيم أنهم ورثوا اختلالات هيكلة في الاقتصاد وعجزاً في ميزان المدفوعات، مشيراً إلى أن تعويم العملة سيساعد في الحصول على قروض جديدة من البنك الدولي، وأكد وزير المالية أن قرار توحيد سعر الصرف لا يشمل الدولار الجمركي، كاشفاً عن مُشاورات تُجرى الآن مع هيئة الجمارك ووزارة التجارة لتحديد قيمة الدولار الجمركي.
وبشأن انفلات السوق، قال وزير المالية، إنهم اتخذوا تدابير في حالة ارتفاع الأسعار بمواجهة هذا الأمر وذلك عبر برنامج دعم الأسر الفقيرة.
من جهته، كشف محافظ بنك السودان، الفاتح زين العابدين، عن صدور قرار حكومي منذ ٣ أشهر باتّباع النظام المالي المصرفي وغير المصرفي المزدوج، “التقليدي” والإسلامي، مشيراً إلى أـن توحيد سعر الصرف إجراءٌ لا بد منه، وأضاف “هذه الإجراءات بدأت بعد انفصال الجنوب وذهاب 70% من الموارد”، وأوضح المحافظ أن تعويم الجنيه هو الطريقة الوحيدة للدخول في “الهيبك”. في غضون ذلك، رحبت السفارة الأمريكية بالخرطوم بالإجراءات التي اتّخذتها الحكومة المدنية الانتقالية اليوم الأحد، بالمضي قُدُماً في إصلاح سعر الصرف.
وقالت السفارة في بيان لها اليوم، إن القرار يُمهِّد الطريق لتخفيف الديون ويضاعف تأثير المُساعدات الدولية، والتي كان يتعيّن في السابق إنفاق الكثير منها بسبب سعر الصرف الرسمي، مما يوفر جزءاً صغيراً فقط من قيمتها للشعب السوداني. وأوضحت السفارة، أن قرار الحكومة، سيُساعد الشركات السودانية لحد كبيرٍ ويزيد الاستثمار الدولي، حيث لن تواجه الشركات المحلية والأجنبية بعد الآن صعوبات في ممارسة الأعمال التجارية في السودان بسبب سعر الصرف المزدوج.