الخرطوم ـــ سودان فيرست
قال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن حكومته تعمل على معالجة التحديات الاقتصادية التي ورثتها من النظام البائد عبر رؤية متكاملة وأولويات واضحة. وأوضح خلال مُخاطبته اليوم الخميس، لقاءً تفاكرياً مع قيادات اتحاد أصحاب العمل ورجال وسيدات الأعمال، أن حكومة الفترة الانتقالية ورثت تركة مُثقلة من النظام البائد تمثلت في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني المُعقّد وعزلة السودان عن العالم الخارجي لثلاثين عاماً كاملة، مشيراً إلى أنّ الدمار الذي خلّفه النظام البائد على الصعيد الاقتصادي تمثل في ضعف المُؤسّسات والقوانين التي تحكم عملها وتجييرها لخدمة النظام ودولة الحزب الواحد وضعف الخدمة المدنية وانتشار الفساد بسبب المحسوبية وانهيار البنية التحتية والقطاعات المنتجة والمديونية الهائلة التي بلغت (72) مليار دولار وانتهاج سياسات اقتصادية كلية مُتناقضة غير سوية أدت إلى تشوُّهات واختلالات هيكلية اقتصادية مزمنة، الى جانب الحروب الأهلية وما تبعها من نزاعات قبلية وهشاشة أمنية بمعظم أنحاء البلاد، وأبان حمدوك أنه ورغم كل تلك التعقيدات التي ورثتها حكومة الفترة الانتقالية، إلا أنها عكفت على معالجة تلك التحديات برؤية متكاملة وأولويات تمثلت في توقيع اتفاقية سلام جوبا ومبادرة الحوار مع عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ونجاح جهود رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والإصلاح المؤسسي والتشريعي وإصلاح الخدمة المدنية والنظام المالي والمصرفي باعتماد النظام المالي المزدوج والعمل على تنفيذ برنامج اقتصادي متكامل لمعالجة الاختلالات الاقتصادية الكلية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو وعودة السودان للاندماج في الاقتصاد العالمي والتعامُل مع المؤسسات المالية الدولية، بجانب العمل على زيادة الموارد بتحسين أداء الجمارك والضرائب واستقطاب الدعم الخارجي من الشركاء، إضافة إلى تخفيف الآثار السالبة للإصلاح الاقتصادي الكلي بزيادة مرتبات العاملين بالقطاع العام وتنفيذ برامج دعم الأسر الفقيرة.