وكالات: سودان فيرست
لم تكن مواجهة برشلونة وإشبيلية في إياب نصف نهائي كأس الملك، مليئة فقط بالإثارة والمتعة الكروية حتى دقيقتها الأخيرة بل حفلت أيضا بحالات تحكيمية مثيرة للجدل.
وحجز البرسا مكانا لنفسه بصعوبة في نهائي الكأس بفوزه الكبير والمثير 3-صفر على الفريق الأندلسي الأربعاء، ليتأهل إلى النهائي بفوزه 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، حيث سبق لإشبيلية الفوز على ملعبه 2-صفر ذهابا.
وبالعودة إلى الحالات التحكيمية، فقد كانت أولاها في الدقيقة 70 من المباراة، بعد احتساب الحكم خوان ماريا سانشيز مارتينيز ضربة جزاء على برشلونة، إثر ارتكاب أوسكار مينغيزا مدافع البرسا خطأ على الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس مهاجم إشبيلية الذي تصدى لركلة الجزاء، وأهدرها برعونة.
وعن هذه الحادثة، يقول إيتورالدي غونزاليز الخبير التحكيمي في صحيفة “أس” (AS) وشبكة “سير” (SER)، إنها “ضربة جزاء صحيحة، لأن منغيزا ارتكب خطأ على أوكامبوس، وطالب لاعبو إشبيلية بالبطاقة الثانية لمدافع البلوغرانا، وفي هذه الكرات إذا كانت للاعب فرصة واضحة، وعُرقل، فإنه يتعين على الحكم منحه مخالفة، ولكن الحكم اعتبر أنها ليست فرصة خطيرة لهذا لم يشهر البطاقة الثانية للمدافع ويطرده”.
هذا الكلام وافق عليه أندوخار أوليفر خبير التحكيم في راديو “ماركا” (Marca) الإسباني، وقال “إنه قرار صحيح لمنح ركلة جزاء، لأن مينغيزا دفع أوكامبوس، ولكن مدافع البرسا لا يستحق بطاقة صفراء”.
وفي الدقيقة 100، شهدت المباراة حالة تحكيمية أخرى بعد ارتطام الكرة بيد الفرنسي كليمنت لنغليه مدافع برشلونة، ولكن الحكم مارتينيز أمر باستمرار اللعب، غير أن خبير التحكيم غونزاليز أكد أنها “ضربة جزاء صحيحة، والكرة اصطدمت بيده، وشاهد الحكم الكرة منذ البداية، وأنها اصطدمت بصدره وبعد ذلك في اليد، لهذا قرر أنها ليست مخالفة. بعض الحكام يحتسبون هذه الكرات ركلات جزاء، وآخرون يعتبرونها عفوية، لهذا فإن هناك جدلا كبيرا بسبب هذه الكرات”.
أما أوليفر أندوخار فجزم أنها ليست ركلة جزاء، لأن “الكرة ارتطمت بصدر المدافع الفرنسي ثم بيده”.
وفي حادثة طرد فرناندو بعد نيله بطاقة صفراء ثانية إثر إعاقته البرتغالي ترينكاو جناح برشلونة، يتفق إيتورالدي غونزاليز مع حكم المباراة بطرد اللاعب البرازيلي في الدقيقة 92، قائلا إنها “بطاقة حمراء واضحة”.
يذكر أن الحكم مارتينيز طرد الهولندي لوك دي يونغ الجالس في دكة البدلاء بسبب اعتراضه الشديد على عدم منح ركلة جزاء لفريقه، بعد لمسة اليد على لنغليه.
يذكر أن نهائي كأس إسبانيا سيقام في 17 من الشهر المقبل، بين برشلونة والفائز من مواجهة إياب نصف النهائي بين ليفانتي وضيفه أتلتيك بلباو (مواجهة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1).