سودان فيرست- صباح المصباح
تعج السّاحة المِريخيّة بالعديد من القضايا التي شعلت الرأي العام في الآونة الأخيرة، ومنذ خروج السيد آدم سوداكال رئيس النادي من السجن، لم تهدأ القبيلة الحمراء على الإطلاق، وظلّت مادة خصبة للإعلام، فتارة نطالع استقالات أعضاء بالمجلس بسبب التّهميش، وتارة المجلس نفسه يقوم بفتح بلاغات في الأعضاء، وأيضاً المُشجِّعون يقومون بفتح بلاغات في المجلس ولجنة الاستثمار .
ماذا يحدث في المريخ؟ سؤال عريض ظل يشغل بال الصفوة، حاولنا خلال التقرير التالي أن نُسلِّط الضوء على أبرز الأحداث التي حفل بها “الرد كاسل” خلال الفترة الفائتة.
قُنبلة انفجرت
في أول اجتماعٍ لمجلس المريخ بعد عودة رئيسه، قرر المجلس مُخاطبة الاتحاد السوداني لكرة القدم بشأن إلغاء تعيين الأعضاء الجُدد بقيادة أبو القوانين محمد الشيخ مدني وعبد الصمد محمد عثمان واللواء شقاق وآخرين.
وأيضاً، وجّه سوداكال، اللجنة القانونية بالنادي باتخاذ الإجراءات القانونية لدى نيابة المال العام ضد الأستاذ عبد الصمد محمد عثمان أمين المال السابق .
وأكّد المجلس أنّ البلاغ يشمل أموال النادي في البطولة العربية، بجانب الأموال التي تسلّمها من وزارة المالية بولاية الخرطوم إبان فترته في إدارة الشؤون المالية، وفسّر المجلس قيامه بهذه الخطوة لمُماطلة عبد الصمد رغم المُهلة التي منحها له النادي، وعزا ذلك إلى مخاطبة المراجع العام لهم لرفع التقرير النهائي بشأن ميزانية النادي خلال السنوات الماضية.
“أزمة الزلفاني”
ولكن الملاحظ أنّ المجلس فتح النار على نفسه بهذه الخطوة “بلاغ عبد الصمد”، وذلك بعد أن تفجّرت العديد من الأزمات، ومنها قضية التونسي يامن الزلفاني مدرب الفريق السابق الذي هدّد هو الآخر بفتح بلاغ في المجلس حال كتب مقدّم عقده كمديونية على النادي، مبيناً أنه لم يستلم استحقاقاته المالية، ولكن تقديراً لجماهير المريخ لم يتحدّث ولزم الصمت طوال الفترة الفائتة، وقال إنه عفا استحقاقاته ولوّح بمقاضاة الإدارة الحالية حال كتبت أمواله كمديونية على النادي لصالح سوداكال.
كثيرون فسّروا تفجُّر قضية التونسي في هذه الفترة تحديداً، إلى آلية عبد الصمد الإعلامية.
“المصائب لا تأتي فرادى”
يُواجه المجلس الأحمر ضغوطات عديدة، منها تسريب عقد الاستثمار الذي آثار ضجة كبيرة في السوشيال ميديا، واستباقاً لهذه الخطوة قامت الإدارة الحمراء بتكوين لجنة تقصي حقائق بقيادة الدكتور موسى محمد مصباح رئيساً وعضوية الشايقي وهجو للجنة الاستثمار لمُناقشتها في رهن أصول النادي لصالح العديد من الجهات.. ولكن لجنة مصباح برّأت ساحة لجنة الاستثمار ونفت رهنها لأصول النادي، وبناءً على ذلك، قام مجلس سوداكال بفسخ عقد الاستثمار بالتراضي بين الطرفين، وأعلن عن قبوله لأبو أوّاب رئيس لجنة الاستثمار السابق كمُستثمر.
لم يقتنع الوسط المريخي بالمُبرّرات التي خرجت بها اللجنة بخصوص عقد الاستثمار، وقام عددٌ من أعضاء الجمعية العمومية لنادي المريخ بتقييد بلاغٍ لدى نيابة الخرطوم شمال في مواجهة مجلس الإدارة، ورئيس لجنة الاستثمار بالنادي أبو أوّاب .
وحوى البلاغ أن مجلس المريخ، أبرم عقداً استثمارياً مع أبو أوّاب بغرض الدخول في استثمارات مع آخرين، دُون الحُصُول على مُوافقة الوزير المُختص بمُوجب المادة 3/2/32 من قانون الرياضة بولاية الخرطوم.
وأشار مقدم الشكوى “ود الجزيرة” إلى أن إلغاء العقد من قبل المجلس لا يعفيه من المسؤولية بعد أن قام بتوقيع العقد من قبل واستلم مقدمه، وقال إن العقد حوى تجاوُزات عديدة ستضع مجلس سوداكال تحت طائلة القانون.
“كبير يلمح إلى عدم القبول بسوداكال رئيساً”
ألمح الدكتور آدم كبير الوزير المُكلّف بوزارة الشباب والرياضة إلى عدم اعتماد وزارته لرئاسة آدم سوداكال لنادي المريخ.
وسار على درب “كبير”، أعضاءٌ بالاتحاد السوداني لكرة القدم، أكدوا أنّ الاتحاد ربما يلزم مجلس المريخ بإعادة جمعيته العمومية الأخيرة والتي تمّت فيها إجازة النظام الأساسي للنادي.
“سوداكال هل ينحني للعاصفة”؟
الحرب التي يجدها المجلس الحالي والتي ستهدد استمراريته، ستضعه أمام خيارات عديدة خلال الفترة القادمة، فهل سينحني مجلس سوداكال لهذه العاصفة أم سيُواصل بذات القوة والحماس وعدم التراجُع في القرارات؟!.