وكالات: سودان فيرست
عند الحديث عن جوزيه مورينيو فنحن نتحدث عن أحد أفضل المدربين في هذه اللعبة، وكثر الحديث عن “انتهائه” فهي مترافقة مع كونه شخصية جدلية وليس “مدرباً فاشلاً”، هو جدلي في أسلوبه التكتيكي وتصرفاته وهذا ما يجعل كثر ينتظرون انتهاء صلاحية أسلوبه ليحكموا على حقبته بالانتهاء.
ما هو عدد المرات التي طُرح بها هذا التساؤل خلال مسيرته؟ لكنه مع كل إقالة يعود من بوابة التعيين الكبير برداء “المنقذ”: تشيلسي الحقبة الأخيرة – مانشستر يونايتد وتوتنهام، وكأنه يأتي على “بساط الصيت”، المشكلة معه ليست بالإخفاق فهو لم يُخفق مع أي نادِ، مع تشيلسي حقق اللقب في مناسبات آخرها في 2015 أي في فترته الثانية، مع اليونايتد حقق اليوروباليج، بكل ما حملته هذه الفترة من جدالات مع اللاعبين والإدارة والإعلام، لكنه حقق لقباً أوروبياً، والموسم الفائت أتى إلى توتنهام برداء المنقذ من جديد بعد انهيار حقبة ماوريسيو بوتشيتينو.
مع توتنهام كان مفعوله سريع، التأثير أي أنه انتشل الفريق من مراكز الهبوط إلى مقعداً في اليوروباليج ومنه إلى إنطلاق مميز هذا الموسم وصل به حتى القمّة.
ما حصل ويحصل مع مورينيو في توتنهام هو موجز سريع جداً لما كان يحصل مع الأندية التي دربها منذ ريال مدريد وصولاً إلى مانشستر يونايتد – انعدام المستوى الثابت الكبير والهبوط التدريجي.
ومع قدوم بيب جوارديولا ويورجن كلوب إلى الدوري الإنجليزي وتواجد أرسين فينجر حينها إضافة إلى بوكيتينو، كونتي، رانييري وصولاً إلى ساري وكارلو أنشيلوتي وجد مورينيو نفسه مُحاطاً بكوكبة من المدربين والأفكار، ليس وكأن الدوري الانجليزي خلال فترته الأولى مع تشيلسي لم يكن يملك هذه الجودة من المدربين لكن ليس بهذا الكم.
في حقة مورينيو منذ فترته الثانية مع تشيلسي مروراً بمانشستر يونايتد وصولاً إلى توتنهام تواجد السبيشال وان مع مدربين آخرين سرقوا الأضواء من مورينيو بقوة، في وقت كان هذا الرجل يُقال عنه أنه يدخل في سن اليأس التدريبية خاصته، غير مؤثر على اللاعبين ويأبى تطوير أفكاره.
للمرة الأولى نقتنع أنه بالفعل ضحية.. وهذه المرة ضحية زملائه وأفكارهم وعناده على أفكاره.
هذا الموسم هو الفرصة الحقيقة ليُثبت أنه “لا ينتهي”، لديه فرصة كأس الاتحاد وإنهاء الموسم ضمن مركزٍ مؤهلٍ للأبطال، إن فشل فسيُثبت أن سن اليأس التدريبية حقيقة بالفعل، وأنه لا يُمكن أن يحيى تدريبياً على مجد اسم مورينيو فقط