وكالات ـــ سودان فيرست
شَنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، هجوماً على تيار الإسلام السياسي، خلال زيارة قام بها إلى جامع الزيتونة في العاصمة تونس، أمس الاثنين، قبل يوم واحد من بداية شهر رمضان. وقال سعيّد في حديث مع شيوخ الجامع الأعظم ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ، بثتها رئاسة الجمهورية التونسية، إن “الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين، والنبي إبراهيم كان مسلماً ولم يكن إسلامياً. نحن مسلمون والحمد لله على نعمة الإسلام ولسنا إسلاميين”. وتابع: “هذا الفرق وهذه المناورة الكبرى التي يقصد منها تفريق المجتمع. لم تكن القضية قضية إسلام وغير إسلام”.
وفي كلمة وجّهها للشعب التونسي بمناسبة شهر رمضان، انتقد سعيّد “استغلال بعض القوى السياسية للشهر من أجل تحقيق مكاسب”، وقال: “حفظنا الله من كورونا ومن الأوبئة السياسية”. ولم يصدر أي تعليق رسمي من حركة النهضة على كلمة الرئيس، فيما دعا رئيسها رئيس البرلمان راشد الغنوشي إلى ما سماه “مصالحة بين الأحزاب والسلطات خلال شهر رمضان”.
في المقابل، وصف رفيق عبد السلام، صهر الغنوشي وزير الخارجية السابق القيادي في الحركة كلمة سعيّد بـ”المنغصات واللغو الفكري والديني في بيت الله ليلة دخول شهر رمضان المعظم”. وأشار في تدوينة إلى أن الرئيس التونسي يريد أن “ينصب نفسه الإمبراطور الأكبر والحبر الأعظم، ولو كان ذلك على جماجم التونسيين والتونسيات” – على حد قوله.