سودان فيرست- صباح المصباح
رغم تصريح الكاردينال رئيس نادي الهلال وفي أكثر مرة أن فريقه هو القوة المالية الضاربة في السودان، ولكن أصبحت نهاية الأجانب في الهلال مُتشابهة.. حيث خرج الجزائري بولعويدات، والتونسي شهاب بن فرج، أمبوبو، عماد محسن، الكوكي، حمادة صدقي وكثيرون غيرهم بذات السيناريو .
البعض فضّل اللجوء لـ”فيفا” لنيل استحقاقاته.. والبعض الآخر طلب إجراء مُخالصة على الاستمرار بالنادي الأزرق، وجميعهم أكّدوا أنّ المال هو السبب في رحيلهم من الهلال.
ويُعاني الثنائي، الأوغندي جمال سالم، والمدافع العاجي كاديو من ذات المشاكل.. صمت مجلس الكاردينال يبعث أكثر من علامة استفهام، لا سيما وأنّ أنصار الفريق يُريدون توضيحاً بخُصُوص التفريط في عناصر مُؤثِّرة في الفريق عقب نهاية كلِّ خروج من البطولات الأفريقية.
تناقُضات بشأن العراقي
دَقّ اللاعب عماد محسن، جرس الإنذار مبكراً للمجلس الهلالي وذلك بعد دخوله في إضراب مفتوح عن التدريبات، وطلب إجراء مُخالصة مع المجلس بسبب عدم تسلُّمه لراتب شهرين، إضافة إلى متبقي حافز تسجيله.. لكنه لم يجد الرد الكافي من القائمين على المجلس.
واستعان العراقي بوكيله المغربي، الذي بدوره أجرى اتصالاً هاتفياً بمجلس إدارة نادي الهلال، لكنه لم يجد الرد ليتّجه نحو الاتحاد السوداني ويُلوِّح بعصا “فيفا”، وهذا قد يتسبّب في فرض عُقُوبات على نادي الهلال الذي أخلّ بالعقد.
ويبدو أن استشعار مجلس الكاردينال لخطر “فيفا”، جعله يرضخ لضغوطات اللاعب ومُوكله وقام بإجراء مُخالصة مع اللاعب بمكاتب الاتحاد أمس.
العاجي يتذمّر
توقّف المدافع العاجي كايدو عن التمارين التي سبقت إيقاف النشاط الرياضي في السودان، وتعلل بعدم استلامه لاستحقاقاته طرف النادي، وكان العاجي قد تحدّث مع دائرة الكرة أكثر من مرة بخُصُوص السكن الذي يقيم به حالياً والذي وصفه بغير اللائق، إضافة إلى مُطالبته من قِبل إدارة الفندق بسداد رسوم الإقامة .
والمعروف أن العاجي خطف الأضواء بفضل مُستواه المُتطوِّر وانضباطه داخل وخارج الميدان وخُضُوغه لتدريبات مُتنوِّعة بمفرده، بجانب حضوره المُبكِّر للملعب.. كل هذا جعله مدافعاً يصعب اختراقه وأعاد للدفاع هيبته .
ويمتاز كايدو بالاستفادة من الكرات العرضية وسجل هدفاً رائعاً أمام هلال الفاشر رفع به أسهمه داخل القلعة الزرقاء.. وتجاهُل العاجي قد يدفعه للرحيل الذي ربما يحدث ضجّةً داخل أورقة النادي الذي لن تقبل جماهيره ما يحدث حالياً مع المُحترفين والإهمال الكبير الذي يجدونه على الأصعدة كافة.
سالم يرفض العودة
انضم الحارس الأوغندي جمال سالم لقائمة المُتمرِّدين ورفض العودة من موطنه عقب سفره للانصمام لمنتخب بلاده، وبعد إلغاء “فيفا” للتصفيات المُؤهّلة للكان، ربط اللاعب أمر عودته متمسكاً باستلام استحقاقاته، ولوّح الأوغندي بعصا “فيفا” وبدأ مبكراً البحث عن نادٍ آخر وتعاقد مع شركة تسويق كبيرة، وأعلن ذلك عبر صفحته الشخصية بـ”الفيسبوك” .
وربما يفقد الهلال نصف قوته بسبب عدم التعامُل الجيد مع ملف الأوغندي .
أمبوبو يفأجي الهلال
لجأ المهاجم الكنغولي إدريسا أمبوبو عبر وكيله إلى “فيفا” وفسخ تعاقده مع الهلال، مُستغلاً البند الذي يسمح له بفسخ تعاقده من طرف واحد في حال عدم استلامه لحقوقه المالية، وفاجأ اللاعب القاعدة الزرقاء بتعاقده مع ناديه السابق نكانا الزامبي وأصبح في فترة وجيزة المُهاجم الأول بالدوري الزامبي ليترك أكثر من علامات استفهام وسط محبي وعُشّاق الفرقة الزرقاء.
ورغم تصريحات أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال باستعادة اللاعب عبر القانون، إلا أنهم لم يتحرّكوا قيد أنملة ومازال أمبوبو يواصل تألقه بالدوري الزامبي.
تصريحات صادمة
هروب المدرب المصري حمادة صدقي لموطنه وتركه للهلال وهو مقبل على مباريات كبيرة على صعيد دوري الأبطال، أشعل النيران بقلعة الأبطال، وتعاطف الكثيرون مع الإدارة الزرقاء في ذلك الوقت، لظنهم أنّ صدقي لم يحترم فريق الهلال وهو يهرب بهذه الطريقة غير المحترمة.
ووسط تبادل التصريحات والتراشق الإعلامي بين الجانبين، أخرج صدقي الكثير من الأسرار عن ما يدور بالداخل، وأشار الى أن الكاردينال ظل دائم الوعود ولكنه لا يفي بها وحمّله سبب الخسارة أمام الليتوال بهدفين لهدف بالجوهرة الزرقاء، مؤكداً أن رئيس النادي وعد بحافز كبير في مباراة الذهاب التي كسبها الهلال بتونس ولكنه تجاهل اللاعبين الذين دخلوا لمباراة الرد مُحبطين حسب وصفه، وكان التونسي نبيل الكوكي قد ذكر هذا الحديث من قبل وفضّل هو الآخر الرحيل على الاستمرار في تدريب الفريق.
وعلى الرغم من الاحتفاء غير المسبوق الذي يستقبل به المجلس الهلالي، الأجانب عند التعاقد معهم، إلا أن طريقة الاستغناء عنهم واحدة .
هناك خللٌ في ملف الأجانب
أوضح قائد الهلال السابق والمدرب المعروف عاكف عطا أنّ ملف الأجانب به خللٌ كبيرٌ، مرجعاً السبب إلى عدم ترك أمر اختيارات المُحترفين لأهل الشأن، ملمحاً إلى تدخل أياد خارجية في هذا الملف، بفرضها أسماء بعينها على المجلس الأزرق، وقال عاكف إن مجلس الهلال عليه أن يستفيد من هذه الدروس مُستقبلاً، وطالب الإدارة الحالية بالعمل على حل كل المشاكل المالية للأجانب حتى يأخذوا انطباعاً جيداً عن الهلال، مُنتقداً تجاهلهم، مُشيراً إلى أن الأزرق لا يهضم حُقُوق أحد.