حوار- صباح المصباح
تحدث الأستاذ معتصم محمود صاحب العمود الشهير “الموج الأزرق” في الحلقة الثانية من حوارنا معه، عن مختلف القضايا في الساحة الهلالية، وأسباب هجومه المتواصل علي البرنس.. وعلاقته بفاطمة الصادق، ودافع عن مواقفه في الدفاع ومن ثم الهجوم على الكاردينال والأرباب والكثير من التفاصيل التي قالها خلال الحوار التالي:
*أستاذ معتصم توقفنا خلال الحلقة الأولى من حوارنا معك عن هلاليتك الكبيرة، ولكن الملاحظ أن أعز أصدقائك مريخاب؟
-نعم أعز أصدقائي مريخاب، ولا يجاملون في المريخ سواء كان إسماعيل حسن أو ود الشريف أو خالد ليمونة، وغيرهم الكثير من أصدقائي ينتمون للأحمر، وأقرب الأقربين لي حسن عبد السلام الصاعقة، وهذا دليل على أننا لا نكره المريخ، والرياضة تسامح وإخاء وهي تجمع لا تُفرِّق، ونختلف داخل الميدان فقط.
*ظللت تدافع بشدة عن شداد وبرقو؟
-يجب أن يطرح هذا السؤال على من يُهاجمون شداد وبرقو، لماذا تهاجمون الثنائي، وهما قدّما الكثير للرياضة السودانية، ودفعا دفع من لا يخشى الفقر في سبيل تطويرها، ويكفي البروف شداد بأنه مؤسس الوسيط، ومؤسس الممتاز، وصاحب مشروع الاتحاد العام بمقره الحالي، وأفضال شداد على الكرة السودانية لا تُحصى ولا تُعد، وكذلك برقو بالرغم من أن تاريخه في كرة القدم السودانية لم يتجاوز الثلاثين شهراً، وفي هذه الفترة عمل ما عجز عنه من بقوا في الكرة السودانية أكثر من “30” عاما، والآن هم ملء السمع والبصر، وبرقو دفع من جيبه فقط خلال الأشهر الماضية ثمانية مليارات للأندية والاتحادات، وأيضاً دفع بالجنيه والدولار مبلغاً خرافياً، وهذا الرجل أعاد الهيبة للمنتخبات الوطنية، وأصبح اللاعبون يتنافسون لدخول كلية صقور الجديان، بعد أن كانوا يهربون منها، وأنا أفتكر أن هناك مليون سبب يجعلني أدافع وبشدة عن شداد وبرقو.
*ساندت الكادرينال وخضت حرباً شرسة ضد الأرباب، ولكنك غيّرت رأيك بعد مضي فترة من الزمن وعدت لمساندة الأرباب مرة أخرى؟
-أسباب مساندتي لأشرف سيد أحمد الكاردينال بأنه جاء بمشروع طموح جداً، وبعد أن ضمن مقعد الرئاسة، انقلب علر مشروعه الانتخابي، ولم يفعل شيئاً بخصوص الجوهرة، وحتى الجوهرة التي يتحدث عنها عملها بتقاطعات كثيرة جداً، وفي النهاية ذهب وترك الإستاد أسوأ مما كان عليه، وعلى الأقل الإستاد قبل فترته كان صالحاً لأداء المباريات وبه إضاءة جميلة جداً، وكان الفريق يؤدي مبارياته بالليل، وبسببه الآن الإستاد يعاني من مشكلة كبيرة جداً في الإضاءة.
*والأرباب؟
-الأرباب أيضاً جاء بمشروع انتخابي جميل، ونحن لم نؤيد الأرباب، أيّدنا مشروعه الانتخابي، وبعد أن تولى الرئاسة نكث عن المشروع الذي عشمنا فيه بإقامة مدينة رياضية للهلال في صالحة، وإقامة بنك الهلال وكذلك تلفزيون الهلال، بجانب عدد من الوعود الأخرى، التي لم ينفذها، وعندما انقلب عليها انقلبنا عليه.
*كثيرون يصفونك بأنك غير ثابت على موقف واحد؟
-أنا ما متقلب في مواقفي، ولكن من أساندهم هم المتقلبون في مواقفهم، ونعم اعترف بأنني ساندت الأرباب وبقيت ضده وكذلك ساندت الكاردينال ووقفت ضده.
*تعد من الشخصيات التي دعمت فاطمة الصادق في بداياتها، ولكن ألم تتأثر علاقتكما بسبب هجومك على الكاردينال؟
-ساندت فاطمة الصادق في بداياتها وكنت سبباً رئيسياً في دخولها للمجال الرياضي، وأصريت على أنها تكتب عموداً، وأول عمود كتبته معي بجريدة عالم النجوم، ومن ثم انطلقت وهي شابة ذكية جداً جداً، وتستوعب بسرعة شديدة، والمكانة التي احتلتها حاليا أكبر من عمرها بكثير، وأمامها المستقبل الباهر بإذن الله، وعلاقتنا لم تتأثر، وعلاقتنا تأثرت بهجومي على الكاردينال ولكنها احترمت هذه العلاقة، وهي ردت على كل من هاجموا أشرف ما عدا شخصي، وأنا أيضاً تعرضت لكل من دافعوا عن الرجل ما عدا فاطمة الصادق، وافتخر بأن الاحترام بيننا متبادل.
*ما سر هذه الحرب الكبيرة على البرنس، هل هناك خلاف شخصي بينكما؟
– لا يوجد خلاف شخصي بيننا، أنا كنت من أقرب الناس لهيثم، وتعرّضت للموت بسبب دفاعي عنه، وذلك عندما هاجمته جماهير المريخ بساقط القول في مباراة القمة، ومسّته ومسّت أسرته ووالدته، دافعت عنه دفاعاً شرشاً، ونلت من الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الهتافات الساقطة، حيث جاءوني في المكتب بثلاث عربات، وكانت محاولة اغتيال واضحة، والحادثة ذهبت للشرطة، ولا أنكر بأن هيثم مصطفى صديق شخصي عزيز جداً، ولكن بعد ذلك تكبر على رئيس النادي، وأساء له ولم يحترم منصب رئيس النادي وقيادته الشرعية، ولم يحترم حتى جمهور الهلال عندما قال ثلاثة أشهر في المريخ ولا ثمانية عشر عاماً في الهلال، وسجد في الميدان عندما أحرز هدفاً في الهلال.
*هل هذه أسباب هجومك عليه فقط؟
-هناك أسباب كثيرة جداً أجبرتني على أن أشن عليه الحرب الإعلامية، وافتكر أن عدالة السماء جعلته يفشل في كل الأندية التي انتقل اليها بعد الهلال، وفشل كمدرب فشلاً ذريعاً، والآن هو خارج الإطار تماماً، لا هو لاعب ولا هو مدرب ولا هو إعلامي، فشل في كل المجالات، وعليه أن يراجع مسيرته وأن يعتذر للشخصيات التي أساء إليها، ويعتذر لشعب الهلال فيما اقترف من ذنبٍ، وللأمين البرير الذي أصدر قراراً تاريخياً بشطبه من الكشوفات.
*أيضاً وقفت ضد تعيين السوباط رئيساً للهلال، وعدت ودعمته؟
-وقفت ضد تعيينه في البداية لأنّه شخصٌ غريبٌ عن الهلال وليست لديه خلفية عنه، واسم غير معروف في الساحة الهلالية، ولكنه بعد ذلك أثبت بياناً بالعمل، بأنه نعم جديد في الأزرق ولكن ما قدمه من دعم جعل الجميع يدعمه ويقف معه، وأي هلالابي ضد السوباط مفترض يراجع هلاليته، لأنه على الأقل لم يضر الهلال بشئ، وأي خطوة يخطيها كانت من أجل مصلحة الكيان.
*ما هو رأيك في خلافات لجنة التطبيع؟
-خلافات لجنة التطبيع أساسها الصحافة، وهي من زرعت بينهم الخلافات، وللأسف الشديد أعضاء اللجنة انساقوا وراء هذه الاتهامات والإعلام الهلالي هو من أجّج هذه الصراعات.
*إذن أين دوركم كإعلام هلالي في تنقية الأجواء؟
-ليس هناك أي دور وبعض الإعلام الهلالي هو الذي تسبب في هذه الخلافات وهو الذي أجّجها، والكرة في ملعب الإداريين، وعليهم أن يوقفوا هذه الأقلام التي تتحدّث باسمهم.