وكالات ـــ سودان فيرست
طمأن المجلس العسكري، الذي خلف الرئيس الراحل إدريس ديبي في حكم تشاد، المجتمع الدولي بالحفاظ على التعهدات والمواثيق الدولية التي وقّعتها تشاد مع دول العالم، وأكد المجلس في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، مواصلته العمل على مكافحة الإرهاب، وذلك بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي.
وقال المجلس العسكري في المؤتمر الصحفي، إنه يضمن الالتزام بالمواثيق الدولية، وشدد على أنه سيسلم السلطة لحكومة مدنية. وجدد المجلس الدعوة للحوار بين مختلف الأطراف المتنازعة في البلاد، والاستمرار في العمل على مكافحة الإرهاب. وشهدت تشاد منذ الإعلان عن مقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثراً بإصابته خلال معارك، تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، حيث أعلن الجيش اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الأوضاع، منها حل الحكومة والبرلمان وتشكيل مجلس عسكري انتقالي وإغلاق الحدود البرية، كما تعهد بالإشراف على انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة. وبحسب زعيم “جبهة التغيير والوفاق” المتمردة، محمد مهدي علي، فقد انضم إدريس ديبي للمعارك يوم الأحد الماضي، إذ اندلع القتال في منطقة تقع بالقرب من محافظة كانم وسط غرب تشاد. وأوضح زعيم الجبهة المتمردة أن ديبي أصيب في المعارك ونقل إثر ذلك بمروحية عسكرية إلى العاصمة إنجمينا لتلقي العلاج.
وتعيش تشاد منذ فترة، حالة من عدم الاستقرار الأمني، ففي الحادي عشر من أبريل الماضي، وهو اليوم الذي كان مقرراً إجراء الانتخابات الرئاسية فيه، شنت جبهة التغيير والوفاق هجوماً كبيراً، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجبهة وقوات الجيش التشادي، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الجانبين.