حوار- صباح المصباح
ظل يرفع عبارة تسقط بس ويحتفل باقتراب اقتلاع النظام السابق داخل الميدان، في الوقت الذي كان فيه الجميع خائفاً بسبب بطش الأجهزة الأمنية للنظام الحاكم وقتها، لم يخف على مستقبله، لا سيما وأنه كان يمكن أن يتعرّض للاعتقال أو يشطب من المريخ بضغوطات من قادة المؤتمر الوطني كما كانوا يفعلون مع كل من يُسبِّب لهم إزعاجاً.
وحتى بعد أن سقطت واصل نضاله، ولم يغير موقفه قط من حقوق الشهداء ومفقودي فض الاعتصام، ضيفنا في الحلقة التاسعة من “دردشة مع نجم”، هو نجم المنتخب الوطني الأول والمريخ سيف تيري جلسنا معه في حوار الساعات الطوال حول مفاوضة الهلال له ورواية قطع الزلط وغيرها الكثير من التفاصيل التي أجاب عليها:
*رمضان كريم عليك كابتن تيري، وقالوا بتتجرس شديد في رمضان؟
-الله أكرم أستاذة صباح، صراحة اتجرست شديد في أول يوم صمته في حياتي، وكان يوماً كارثياً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وظللت “أتبلبل بالموية” طوال اليوم، ومن شدة التعب تهيأ لي أن هذا اليوم مثل السنة، ومن ذلك اليوم لم أفرط في الصيام.
*فاقد شنو في رمضان دا؟
-افتقد وبشدة زملائي بالفريق.. لمّتنا وونساتنا بجانب التمارين معهم.
*طفولتك كانت كيف، هادئ أم مشاغب؟
-بصراحه كنت مشاغباً جداً.
*كنت بتحلم بأنك تكون شنو لمّا تكبر؟
-ربما تستغربون من حديثي لأنني منذ أن كنت طفلاً، كنت متعلقاً بالكرة جداً، لذلك من قمت كنت بلعب كرة، وكانت أمنيتي أن أصبح لاعب كرة مشهور والحمد الله إتحققت هذه الأمنية.
*هوايات تمارسها خلاف الكرة؟
-الكرة بالنسبة لي هي حُب وعشق، لذلك ليس لديّ أي هوايات أخرى، ومُفرِّغ نفسي فقط للكرة.
*المشاكل الكثيرة التي حدثك لك مؤخراً، هل جعلتك تعيد النظر في أصدقائك؟
– أبدًا، ولكن مشاكلي الحصلت لي دي “ورتني العدو من الصليح”.
*لو مُنحت كرتاً أحمر لمن سترفعه؟
-حأرفعه في وجه عدد من الأشخاص، وح أكرّت ناس كثيرة جداً.
*رغم المشاكل إلا أنك ظللت ترد بالتألق داخل الملعب، من أين لك كل هذه العزيمة والإصرار؟
-أولاً الكرة بالنسبة لي علاج نفسي، وكل المشاكل الحصلت لي، أول ما أدخل الميدان وبمجرد ما ألعب الكرة بنسى كل شئ، وثانياً إنت عشان تحقق هدفك في الحياة دي لازم تكون عندك عزيمه وإصرار.
*هدفٌ عالقٌ بالذاكرة؟
– هدفي في غينيا وكانت أول مباراة لنا في بطولة الشان.. ما زالت أتذكر هذه المباراة وكأنها لعبت اليوم، وأذكر لعبت مباراة كبيرة وقدمت أداءً جميلاً، والمباراة كانت تعادلاً وأنا ضيعت بلنتي، ولمت نفسي جداً، وقلت في غرارة نفسي أنا أضعت حلم شعب كامل، والحمد لله ربنا وفقني وأحرزت هدفاً، وما كنت مُصدِّق لدرجة أنني بعد نهاية اللقاء، جلست في كنبة الاحتياطي وكنت ببكي.
*هدف كان حاسماً في مشوارك مع المريخ؟
– هدفي في شباك أنيمبا بنيجيريا، كان هدفاً حاسماً، وأهّلنا لمجموعات دوري أبطال أفريقيا.
*حارس صعب التسجيل في مرماه ومدافع تخشاه؟
– لا يوجد حارس صعب التسجيل في مرماه، وأنا قادر على التسجيل في مرمى كل الحراس، حتى ولو كان هذا الأمر يومياً، أما بالنسبة للمدافع، وكما قلت لك قبل قليل أنا لا أخشى أحداً، ولو أنا في يومي ما في مدافع بقيف قدامي، مع كامل الاحترام والتقدير لكل المدافعين في الدوري الممتاز.
*من هم أصدقاؤك المقربين في المريخ؟
-بصراحة هم كلهم مقربون بالنسبة لي.
*حدِّثنا عن سر المُكالمة التي سُرِّبت لك، وهل صحيح بأنك فتحت بلاغاً؟
– لا أريد الحديث في هذا الأمر حالياً، وسأكشف كل شئ في الوقت المناسب.
*وماذا عن رواية قطع الزلط، وجلوسك مع الهلال؟
– *الفترة الفاتت كانت الشائعات كثيرة جداً، بسبب موضوع انتقالي للهلال، لكن أنا كنت واثقاً من أنني سأجدد الولاء جندياً مُخلصاً في رحاب الزعيم، لذلك لم أشغل بالي بهذه الشائعات ورواية قطع الزلط وخلافه.