الخرطوم ـــ سودان فيرست
تزايدت حِدّة الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير، وسط مخاوف من فراغ سياسي كبير في ظل توتر كبير في الشارع السوداني.
وشهدت الساعات الماضية حرب بيانات بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير في السودان وحزب الأمة القومي، تبادلا فيها الاتهامات بمحاولة إجهاض الفترة الانتقالية.
وقال المجلس عقب اجتماع طارئ عقده أمس السبت، إن حزب الأمة يعمل على تعطيل الإصلاحات ووضع العراقيل أمام تشكيل المجلس التشريعي، لكن الحزب وصف المجلس بأنه يمثل مجموعة صغيرة، مطالباً أجهزة الدولة بعدم اعتماد أي قرارات تصدر عنه. ونفى المجلس علاقته بـ”اللجنة الفنية” التي شاركت في اجتماع استضافه حزب الأمة الجمعة، والذي قرّر تجميد عمل المجلس وتغيير كل المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي. ورأى المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن ما صدر عن المجموعة التي اجتمعت بدار حزب الأمة الجمعة لا يساعد على عملية الإصلاح الجارية، بل يعقد الموقف ويضاعف من تحديات الانتقال ويخدم الخط الرامي لإضعاف الحرية والتغيير وإجهاض الفترة الانتقالية. وأشار المجلس إلى أن حزب الأمة ظل يتردد ويعطل مسار إصلاح الحرية والتغيير بتمسكه بتمثيل أعلى على حساب المكونات الأخرى. وأكد المجلس الاستمرار في تنفيذ قرارات الإصلاح والتطوير، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد استكمال عملية التشاور الجارية مع أطراف العملية السلمية لتوحيد الحاضنة السياسية لدعم الحكومة الانتقالية.