الخرطوم ـــ سودان فيرست
اتهم وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، إثيوبيا، بأنها غيّرت موقفها من إعلان المبادئ الموقع بينها وبين السودان ومصر، و”بدأت مؤخراً في الحديث عن تقاسم حصص للمياه، وهو ما يرفضه السودان بصورة قاطعة”.
جاء ذلك خلال اجتماع عباس بالخرطوم، مع فريق من الاتحاد الأوروبي، الذي يزور السودان، هذه الأيام برئاسة كاتيا الفورز، مستشارة وزير الخارجية الفنلندي.
وذكر الوزير، أن السودان دعم سد النهضة منذ البداية وحق إثيوبيا في استغلال مياه النيل وفقاً للقانون الدولي للمياه، مشيراً إلى أن المفاوضات كانت محصورة في التوصل لاتفاق حول الملء والتشغيل فقط خلال ما يقارب عشر سنوات حسب نص إعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة عام 2015. وأوضح عباس أن السودان سيجني فوائد كثيرة لسد النهضة، لكن تلك الفوائد ستتحوّل لمخاطر فادحة إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني ملزم، منبهاً إلى عدد من الآثار السلبية من قيام سد النهضة تتمثل في نقصان مساحات الجروف وأضرار بيئية للسد على السودان. وشدد على العمل بمقترح السودان الخاص بتوسيع مظلة المفاوضات التي يتولاها الاتحاد الأفريقي بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأشار عباس إلى أن أثيوبيا بالفعل اتخذت قرار الملء في يوليو المقبل، وذلك بالبدء العملي في تعلية الممر الأوسط لسد النهضة في مايو الماضي، مبيناً أنه سيبدأ الملء الأحادي الجانب تلقائياً عندما يزيد وارد المياه عن سعة الفتحتين السفليتين، وهذا ما سيحدث عند بدء موسم الأمطار.