الخرطوم – سودان فيرست
دشّنت حركة تحرير السودان برئاسة مصطفى تنبور، مبادرة الصلح المجتمعي ووقف نزيف الدم بإقليم دارفور خاصةً ولايتي غرب وجنوب دارفور.
وكشف تنبور في منبر “سونا” اليوم، أن المبادرة تهدف إلى المصالحات بين كافة مكونات وقبائل دارفور بمختلف سحناتها وثقافاتها.
واشار إلى أن اتفاقية جوبا ملزمة لكل الأطراف الموقعة عليها وبموجبها تم الاتفاق على إرسال قوات مشتركة لحفظ الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور واستتباب الأمن على الحدود مع الجارة تشاد، لافتاً إلى أن كل حركة موقعة على اتفاق جوبا ستشارك بقوى قوامها ثلاثمائة وخمسين فرداً سيتم جمعهم في معسكر جريد السيل بولاية شمال دارفور
بهدف حفظ الأمن وحماية المدنيين وممتلكاتهم بإقليم دارفور، فضلاً عن محاربة المتفلتين الذين جعلوا دارفور بوابة لممارسة نشاطهم الإجرامي.
اما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، فقال تنبور نقدر الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد الآن، إلا أن هذا لا يمنعها من الالتزام بإنفاذ الترتيبات الأمنية من خلال توفير المال الكافي، مشدداً على ضرورة توفير البيئة التعليمية في معسكرات النازحين والعمل على تنفيذ العودة الطوعية للنازحين إلى قراهم وفقاً لما جاء في اتفاقية جوبا. ودعا تنبور إلى مصالحة شاملة لكل السودانيين ما عدا المؤتمر الوطني، الذي قال كان له الدور الرئيسي في تأجيج الصراع القبلي في دارفور وتوزيع السلاح بينهم، مما كان له الأثر السالب في زعزعة الأمن والاستقرار بالإقليم، متهماً المؤتمر الوطني بافتعال فتنة في الحواكير والتي يشهد لها التاريخ بملكيتها لمكونات معروفة منذ القدم، حيث قُسِّم كثير من الحواكير إلى مجموعات لا علاقة لها بها. كما دعا إلى الإسراع في تعويض النازحين وتهيئة البيئة الآمنة لاستقرارهم في مناطقهم الأصلية.