وكالات ـــ سودان فيرست
دعا السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، مساء الجمعة، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التنحِّي عن منصبه في حال ترك أي مواطن أمريكي أو متعاون أفغاني في أفغانستان، التي سيطرت عليها حركة طالبان، الأسبوع الماضي.
وهذه ثاني دعوة يطلقها قادة في الحزب الجمهوري لعزل بايدن أو تنحِّيه، إذ طالب الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترمب، خليفته الديمقراطي بايدن إلى الاستقالة بعيد استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول.
وقال غراهام في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “الولايات المتحدة ملزمة بواجب إخراج كل مواطن أمريكي بجانب كل أفغاني قاتل، بجانب القوات الأمريكية، وإن لم يحدث ذلك فإن الرئيس جو بايدن ارتكب جريمة كبرى بحسب الدستور الأمريكي ويجب عزله”.
ويواجه بايدن، انتقادات حادة في الداخل الأمريكي على خلفية الفوضى التي رافقت عملية الانسحاب الأمريكي من الأراضي الأفغانية، وتجلّت في المشاهد المأساوية لعمليات الإجلاء في مطار كابول، حيث حاول مئات الأفغان اللحاق بطائرة أمريكية عملاقة في مدرج المطار.
وأظهر استطلاع للرأي، تراجع التأييد للرئيس الأمريكي 7 نقاط، لينحدر إلى أدنى مستوى له حتى الآن مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وإزاء تلك الانتقادات، اضطر بايدن إلى الخروج في خطابين موجهين للشعب الأمريكي، خلال أيام معدودة، لشرح موقفه من الانسحاب والإجلاء من مطار كابول، كما ظهر في مقابلة تلفزيونية للغاية نفسها.
وقال بايدن، إن الولايات المتحدة “أعطت حكومة أفغانستان كل ما تحتاجه”، مشيراً إلى أنّ “القوات الأمريكية لا يجب أن تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن عمليات الإجلاء تواجه صعوبات، مؤكداً أن الجسر الجوي الذي أُقيم مع مطار كابول هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة وأصعبها، متعهداً بإعادة كل أمريكي يرغب في العودة إلى بلاده.
وتقول تقارير إنه تم إجلاء أكثر من 18 ألف شخص من جنسيات أجنبية وأفغانية، فيما لا يزال الآلاف يحاولون الوصول إلى مطار كابول الذي تسيطر عليه القوات الأجنبية.