الفاشر ـــ سودان فيرست
جدد حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي، دعوته لتصالح وطني شامل يجمع أبناء الشعب السوداني على صعيد واحد لتجاوز سلبيات الحقب الماضية والانطلاق في مسيرة البناء والتنمية وتأسيس دولة القانون.
وأكد ضرورة أن يكون التصالح استراتيجياً وشاملاً وليس تكتيكاً، وشدد مناوي في ذات الوقت على عدم التصالح مع قادة حزب المؤتمر الوطني المحلول وعزل ومحاسبة جميع من أجرموا في حق الشعب السوداني.
وقال مناوي في اللقاء التشاوري الذي عقده امس السبت، بمنتزه العرين بالفاشر مع صحفي وإعلاميي شمال دارفور، إن ممارسة سياسة الإقصاء وفرض الأيديولوجيات من قبل بعض الجهات قد كلفت البلاد أثماناً غالية من الشهداء والجرحى وإهدار الموارد التي كان يمكن توظيفها لبناء ونهضة وتطور البلاد. وزاد قائلاً “إن محاولة البعض لمحاربة الانقاذ قد جعلتهم يعادون المساجد والخلاوي والطرق الصوفية”.
وأكد مناوي أهمية الرسالة الإعلامية، وحرية الصحافة وعدم تكميم أفواه الصحفيين في عكس الأداء العام ودعم مسيرة الانتقال السياسي بالبلاد، مطالباً الصحافة بالرشد والموضوعية في تناول الشأن العام، كما طالبها بتقديم المبادرات والأفكار التي تدفع الحكومة لتنفيذ المشروعات التي تخدم قضايا المواطن.
وكشف حاكم اقليم دارفور، عن عزمه إنشاء محطة إذاعية تغطي كافة مناطق إقليم دارفور، بجانب إطلاق فضائية دارفور، ومواقع إعلامية على الشبكة العنكبوتية، وإدخال خدمة الجيل الخامس من الإنترنت للاستفادة منها في خدمة قضايا الإقليم. مبدياً موافقته على مقترح لعقد مؤتمر لمناقشة قضايا الإعلام وتطوير العمل الإعلامي بالإقليم.
واستعرض مناوي، أولويات حكومة إقليم دارفور خلال المرحلة الحالية والتي قال إنها تتمثل في ايقاف الحروبات والصراعات، وقيام المصالحات، وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، بجانب جذب الاستثمار لفتح فرص العمل للشباب للحد من هجرتهم، كما أعلن بأنه سيولي اهتماماً كاملاً بالجوانب الثقافية لخلق تفاعل في المجتمع.
وأضاف مناوي أنه في انتظار نتائج لجنة تقصي الحقائق بشأن أحداث منطقة كولقي لتوضيح المزيد من ملابسات الحادثة، مؤكداً نجاعة الخطوات التي اتخذتها الحكومة المتمثلة في تشكيل لجنة التحقيق الاتحادية، التي قال إنها قامت بعمل ميداني واسع، فضلاً عن تشكيل قوة أمنية للتدخل وتشكيل لجان للمصالحات.
وأعلن مناوي عزمه زيارة بقية ولايات الإقليم لمواصلة النقاش حول مختلف قضايا وهموم الإقليم.