الخرطوم ـــ سودان فيرست
قال رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك ، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة صباح اليوم الثلاثاء، كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من انجاز، وتقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، واشار إلى أن عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة.
وكشف حمدوك في اجتماعه اليوم مع قوى إعلان الحرية والتغيير عن اجراء اتصالات مع رئيس مجلس السيادة، وقال إن ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو إمتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي.
وأضاف رئيس الوزراء ان المحاولة الانقلابية سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.
وقال حمدوك إن الانقلاب مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية ويؤشر لضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ويستدعي مراجعة الشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي.
وقال رئيس الوزراء إن القبض على أشخاص اثناء العملية الانقلابية يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين.
وأكد حمدوك ان الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ستتخذ إجراءات فورية لتحصين الإنتقال ومواصلة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو الذي لا يزال يشكل خطراً على الانتقال.
ودعا رئيس الوزراء الشعب السوداني الى ضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي أهمها المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات.