الخرطوم ـــ سودان فيرست
قدمت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أمس الاثنين، بيان السودان بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الستين لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلغراد، أكّدت فيه على أهمية الفعالية كونها حدثاً تاريخياً له رمزيته في سياق التضامن الإنساني والإجماع الثابت لخدمة قائمة من المباديء الرفيعة التي تشمل تعزيز حقوق الانسان، إحترام المساواة بين الأجناس والاعراق، احترام سيادة الدول ، تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل ومباديء العدالة والتعددية وحيّت الوزيرة الآباء المؤسسين للحركة لإسهامهم في وضع هذه المباديء القيمة. وتطرقت في بيانها إلى التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، مبينة الجهود التي تضطلع بها حكومة المرحلة الانتقالية في إرساء دعائم السلام والحرية والعدالة ، وتأسيس نظام ديمقراطي راسخ، مشيرة إلى الجهود الجارية من أجل إكمال هياكل السلطة الانتقالية في البلاد، ومعالجة استحقاقات وتحديات ما بعد السلام.
وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يلعب المجتمع الدولي دوراً فاعلاً في دعم عملية بناء السلام وعودة النازحين والترتيبات من خلال توفير الموارد المالية و الفنية اللازمة، في ظل معطيات الراهن وتحدياته بسبب جائحة كورونا ، وأكّدت ضرورة الحاجة للتعاون الدولي من أجل توفير اللقاح للدول النامية والأقل نمواً و إعادة بناء ما خربته الجائحة. وأشارت إلى نهج سياسة السودان الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون، والهادفة إلى تحقيق المصلحة العُليا للسودان وإعلاء قيم حسن الجوار والتعاون الإقليمي.
وجددت مريم، موقف السودان الداعم للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وغير المجتزأة وفقاً لقوانين الشرعية الدولية لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما جددت التزام السودان بدعم مباديء حركة عدم الإنحياز والعمل على تطوير آليات عملها بما يتماشى مع التحديات المعاصرة والمستقبلية التي تواجه أمم وشعوب الحركة والعالم أجمع.