سودان فيرست- نعمان غزالي
بوصول السودان إلى (238) حالة اشتباه و(17) إصابة مُؤكّدة.. دقّت السُّلطات، ناقوس الخطر لمُواجهة جائحة (كورونا)، التي أصبحت تُؤرِّق العالم، وبرغم جُهُود وزارة الصحة، إلا أنّ الوعي بخُطُورة المرض ما زال ضعيفاً بحسب مُبادرات شعبية وخُبراء رصد، ورغم ذلك أطلّ كثيرٌ من الشخصيات الطبية التي تبنّت خط رفع الوعي كمُبادرة طبيب العيون الدكتور السيسي والدكتور وليد محمد سليمان صاحب برنامج الحكيم بقناة “الهلال”، الذي التقيناه في هذه السانحة للحديث عن أهمية الوعي في الوقاية من جائحة (كورونا) وهذا ما قاله:-
*ما هي أهمية التوعية في الفترة الحالية؟
-التوعية هي أساس الوقاية، فمن دونها ستفشل كل الجُهُود الأخرى في مُكافحة الجائحة، والتوعية تشمل كل القطاعات دُون استثناء.
*ما هي إجراءات السلامة التي يجب على المُواطن اتّباعها؟
-أهم شئ ترك السلام باليد والمقالدة، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمُّعات في المُناسبات وغيرها، وتجنُّب أماكن الازدحام، ونحن دائماً نقول إنّ أهم أسباب الوقاية هي تواجدك في البيت لذلك (خليك في البيت).
*كيف نقي أنفسنا من خطر (كورونا)؟
-باتّباع إجراءات السلامة التي أَقَرّتها وزارة الصحة السودانية ووزارة الصحة العالمية، فالالتزام بها يعني الوقاية.
*ما هي التدابير المُتّبعة طبياً عند الاشتباه في الإصابة؟
-الاشتباه في الإصابة يتطلّب من المُواطن عند شُعُوره بالأعراض أن يتصل بالرقم (221) أو (9090) من خارج ولاية الخرطوم، وهناك بروتوكول مُحَدّد موضوع لهذه الحالات، فإذا أحسّ الطبيب بأنّ الأعراض تستدعي التدخل الطبي سيتصل بوزارة الصحة، مع التأكيد للمريض بالبقاء في المنزل حتى وصول طاقم الوزارة، الذي بدروه يقوم بأخذ عينة للفحص، لأنّ ذهاب المريض الى المستشفى من تلقاء نفسه سيزيد من انتشار المرض.
*هل نملك إمكانَات مُحاربة الجائحة؟
-محاربة (كورونا) عن طريق الوقاية، لكن إذا حدث انتشار للمرض لا قدّر الله، فنحن لا نملك بنية تحتية صحية، لأنّ الصحة كانت آخر أولويات الحكومات منذ الاستقلال، وخصوصاً الثلاثين عاماً الماضية التي كنا فيها ضائعين وحتى الميزانيات المرصودة تكاد تكون صفرية، ولذلك نتمنى أن يكون الوضع الصحي أفضل بعد نجاح الثورة، خُصُوصاً مع هذه الجائحة، لكن أعود وأكرِّر أنّ الوقاية هي الأساس.
* استجابة المُواطن للتوعية ضعيفة؟
-نعم ضعيفة لأنّ الاهتمام بالتوعية قليلٌ، وذلك لأنّ الكثيرين كانوا يعتبرون دخول (كورونا) للسودان أمراً غير واردٍ، رغم التحذير المُستمر بعدم الاستهانة بالمرض، وكذلك انتشار الشائعات بأنّ السودان لن يدخله الفيروس، فلذلك كان من المفروض البدء بالتوعية مُبكِّراً وكُنّا ننادي بهذا الأمر قبل دخول (كورونا) إلى السودان.
*ما هي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي؟
-كل وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في نشر الوعي وكل الوسائط سواء كانت “فيسبوك أو تويتر أو انستغرام” تنبع أهميتها في انتشارها السريع ووصولها لأكبر عددٍ من المُشتركين، بجانب مايكروفونات المساجد وغيرها من طرق الإعلام.
*هل تتوقّع أن نعبر من هذه المحنة؟
-سنعبر بإذن الله تعالى، دائماً نحن ثقتنا في رب العالمين وتفهُّم المُجتمع والتزامه بإجراءات السلامة، فكل مُجتمع يلتزم بمُوجِّهات السلامة من (كورونا) سيعبر إلى بر الأمان بعون الله.
*رسالتك إلى وزير الصحة؟
-هو رجل مجتهد جداً ونتمنى أن تنفذ كل قراراته التي أصدرها لمُكافحة هذه الجائحة.
*رسالتك للمُجتمع؟
-الالتزام بمعايير السلامة مهمة لسلامتك وسلامة غيرك.
*رسالتك للإعلام؟
-لديه دورٌ كبيرٌ في التوعية ولا بُد أن تكون هناك برمجة خاصة تُصب في نشر الوعي المُجتمعي في مُحاربة جائحة (كورونا).