سودان فيرست- نادية محمد علي
تمُر اليوم الذكرى الأولى لخلع الرئيس السابق عمر البشير، الذي حكم البلاد بقبضة حديدية طوال (30) عاماً عجاف، تحت لافتة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الأمر الذي أدخل السودان في تقاطعات سياسية مُضطربة فاقمت من العزلة الخارجية للنظام، خاصةً بعد تراجع قبضة التنظيم العالمي في عدة دول، وهو ما دفع البشير إلى تبني سياسة المحاور الإقليمية مع دولتي الإمارات والمملكة العربية السعودية لتلافي آثار الحظر الاقتصادي الأمريكي بحثاً عن الدعم المالي والعسكري، فيما أبقت الحركة الإسلامية السودانية على تحالفاتها العقدية مع دولتي قطر وتركيا.
في 11 أبريل، نجح الشعب السوداني الذي تمترس الملايين منه حول مقر البشير بوزارة الدفاع في إسقاطه بإجبار لجنته الأمنية على إعلان تنحِّيه عن الحكم لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ السودان بدأت بتحالُف جديد بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. واليوم تمر الذكرى الأولى لذاك التنحِّي ولجان المقاومة التي قادت الحراك الثوري لإسقاط البشير تكتفي (علناً) بالدعوة لعدم الخروج للشوارع احتفاءً بالذكرى، امتثالاً للاحترازات الصحية المتعلقة بوباء (كورونا)، وأكّدت لجان المقاومة أنها ما زالت تُراقب وتتابع أداء الحكومة الانتقالية بشقّيها العسكري والمدني، وتدعم كل ما يؤدي لاستكمال أهداف الثورة.