الخرطوم ــ سودان فيرست
غيب الموت، اليوم الأحد، السياسي والقانوني الكبير، فاروق أبوعيسى عن عمر ناهز الـ(87) عاماً. وشغل أبوعيسى الذي ولد في مدنية ودمدني منتصف العام 1933، منصب وزير الخارجية في عهد جعفر نميري والأمين العام لإتحاد المحامين العرب لعدة دورات حتى العام 2003. وكان أبوعيسى عضواً في الحزب الشيوعي السوداني قبل فصله رسمياً في العام 1970.. شارك في حكوم نميري وتقلد عدة مناصب أبرزها وزير الخارجية، ثم هاجر لمصر عقب وصول الأخوان للحكم في السودان، وظل هناك حتى عودته للسودان في العام 2005 عقب اتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأصبح أبو عيسى بموجبه عضواً في البرلمان السوداني، ضمن المقاعد التي خُصصت للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان يشغل فيه منصب مساعد الرئيس. بعد عودته للسودان أعاد الحزب الشيوعي السوداني عضوية أبوعيسى، دون الإعلان عن ذلك، ليتولي رئاسة تحالف قوى الإجماع الوطني.
وابتعد أبوعيسى عن الحياة السياسية بداءاً من العام 2015، بسبب عامل السن، ولزم داره ليرحل صباح اليوم الأحد عن (87) عاماً.
في الأثناء نعى رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك في رسالة للشعب السودانى ببالغ الحزن والأسى المناضل الوطني فاروق أبوعيسى الذي توفي اليوم. ووصف بيان مجلس الوزراء، فاروق أبو عيسى بأحد أبرز الرموز التاريخية للنضال من أجل الديمقراطية والتحرر الوطني وسيادة دولة الحقوق والقانون في السودان. ولم يتوقف عن العطاء والبذل طيلة حياته. كما نعى وزير الثقافة والإعلام، الراحل فاروق أبوعيسى وعدد مزاياه.