سودان فيرست – نعمان غزالي
أَطلقَ السُّودانيون العالقون في مصر، مُناشدات للحكومة السُّودانية بتوفيق أوضاعهم وترحيلهم إلى السودان، بعد أن قارب وجودهم في الأراضي المصرية قسراً ما يقارب الشهر.
وطالب العالقون، الصحافة السودانية أن تلتفت لقضيتهم، خَاصّةً وأنّ الكثيرين منهم يعيشون أوضاعاً مأساوية بحسب المواطن عصام أبو نيازي.
وعودٌ كاذبةٌ
حسين حلمي محمود يقول: أنا من العالقين بمنطقة السباعية المصرية، تحرّكنا من القاهرة يوم الأربعاء 18 مارس، وعند وصولنا منطقة السباعية، أوقفتنا الشرطة المصرية وأبلغتنا أن الحكومة السودانية هي التي أغلقت المعابر، لكنهم وعدونا بفتح المعبر لمدة 48 ساعة ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يتحقّق الوعد، وأَضَافَ: (ظللنا في الصحراء الحارقة 11 يوماً حُسوماً، بعدها جاء القنصل وأمرنا بالعودة إلى القاهرة، وقال لنا بالحرف الواحد ما عارف ليكم حل، وأنا ذاتي عالق زيّكم، وبعد ذهاب القنصل، مكثنا أربعة أيام، ثم جاءت الشرطة المصرية وقالت لنا إنّ الطوارئ في البلاد تحتم عليكم التحرُّك فوراً إلى القاهرة، وبالفعل وصلناها يوم 1 أبريل وقابلنا الإخوة السودانيين من مبادرة الديوان وأعطونا مبلغ ألف جنيه مصري استأجرنا منها شققاً للسكن، والبعض الآخر تكفلت السفارة بسكنه، رغم ذلك يُوجد مرضى وآخرون ظروفهم المعيشية صعبة).
أوضاعٌ صَعبةٌ
أمّا الأستاذة زهراء عائد أحمد، فقد أكّدت أنّها وصلت القاهرة يوم 10 مارس وسَمعت مثل غيرها بفتح المعبر لمدة 48 ساعة، وأضَافَت: (حجزنا للعودة لكن صُدمنا بقرار قفل العبر وهو ما عرّضنا لانتكاسة حقيقيّة، خُصُوصَاً وأنّني أُعاني من خُشُونة في الركبة وجئت للعلاج، والآن نعيش أوضاعاً صَعبةً في القاهرة بعد أن نَفَدت منا الموارد).
أضرارٌ كبيرةٌ
يقول الإعلامي مازن تامر وهو سُوداني مُقيم في القاهرة إنهم كسودانيين لم يتخلّوا عن إخوانهم العالقين، فهبُّوا لمساعدتهم، ووجدوا أنّ سفارة السودان بالقاهرة شرعت في تسكين العالقين عبر لجان للخدمات والإعاشة، وتابع مازن: (تشاركنا معهم، في استقبال العالقين الذين كانوا يأتون من السباعية عبر البصات بواقع بصين أو ثلاثة في اليوم، وكنا نستقبلهم في مبنى السفارة في الدقي، لكن بعض السُّودانيين المُقيمين في القاهرة سمعوا أن السفارة تُوزِّع مبالغ مالية، فهاجموا السفارة وأحدثوا أضراراً كبيرةً، فصدر قرارٌ باستقبال العالقين خارج مبنى السفارة).
مُبادرة الديوان
عُضو مُبادرة الديوان الأستاذ محمد عمر مندوب شركة (بيلادونا) للسفريات، قال إنّهم (عملو الواجب ما أكتر) مع إخوانهم السودانيين، وقدّم شكره لمن سَاهَمَ في إنجاح المُبادرة وعلى رأسهم الأستاذة مشاعر إدريس والجنرال بهاء الدين النيل ومحمد عثمان كوفي والفنانة ستونة ودكتور كامل يعقوب ورجل الأعمال الدكتور أحمد سليمان الجموعي وغيرهم، وتابع: (إنهم سيقومون بالتنسيق مع سفارة السودان في القاهرة برعاية العالقين حتى يتمكّنوا من العودة إلى السودان في أقرب فُرصة).